السيسي يوجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني
"مصر لن تتوانى عن مواصلة العمل لوقف إطلاق النار وإغاثة المنكوبين"
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة إلى الشعب الفلسطيني، قائلاً: “إن مصابكم مصابنا، وألمكم ألمنا، وإن بلاده لن تتوانى عن مواصلة العمل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة، ولن تتوقف مصر عن العمل مهما كان الثمن من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة”.
وتطرق الرئيس المصري إلى المساعدات الإنسانية، بقوله إنها “تدخل إلى القطاع سواء كانت مصرية أو أجنبية، وبأي حجم متى أتيحت أي فرصة لذلك”، مشيراً إلى أن مصر تقوم بإسقاط المساعدات على قطاع غزة جواً بسبب الصعوبات التي تواجهها في إدخالها براً.
وأضاف السيسي: “نبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة لحمايتهم وإغاثتهم عن طريق وقف إطلاق النار وإنفاذ المسـاعدات لهم”. أن قطاع غزة يشهد مأساة كبيرة وسقوطا لآلاف الشهداء مؤكدا أن إعمار القطاع بحاجة لأكثر من 90 مليار دولار.
وقال السيسي خلال فعالية يوم الشهيد اليوم إن معبر رفح مفتوح ونقوم بإسقاط المساعدات على غزة جوا بسبب صعوبات دخولها براً، مؤكداً أن مصر لا يمكن أن تخون الفلسطينيين ونحن معنيون بحمايتهم وإغاثتهم.
وأشار السيسي إلى أن مصر لن تتوانى عن العمل من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع.
معجزة كبرى
في سياق آخر أكد السيسي أنه تم إنقاذ مصر من السقوط في يد الإرهاب والتطرف الذي ضرب جميع أرجاء الإقليم، موضحا أن التاريخ سيذكر انتقال مصر لبر السلام والأمان والاستقرار ونواصل العمل بجلد وإنكار ذات.
وقال السيسي إن التاريخ سيحكي يوما كيف كان العبور بمصر وشعبها، من حافة الخطر والفوضى والضياع، إلى بر السلامة والأمان والاستقرار صعبا وقاسيا؟ وكم كان الثمن المدفوع من دماء أبنائنا غاليا وعزيزا وكم كان حجم العمل، والصبر، والجلد، وإنكار الذات كبيرا فوق التصور.
واضاف أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام معجزة كبرى حققها المصريون، خلال السنوات الماضية حيث أنقذوا وطنهم العريق من السقوط في براثن جماعات الشر والتطرف وصمدوا في وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى وشيدوا وعمروا بلادهم ووضعوا أساسا لاقتصاد وطني قادر على التصدي للأزمات.