الشرطة الإسرائيلية تشتبك مع متظاهرين يطالبون برحيل نتنياهو
اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وحشد من المتظاهرين المطالبين برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الفساد.
وأشارت الشرطة إلى إصابة اثنين من عناصرها خلال احتشاد آلاف المتظاهرين مجدّداً، ليل السبت، في القدس للمطالبة برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتّهم بقضايا فساد. كما تجمّع مئات آخرون في قيصريّة أمام منزل نتنياهو الخاصّ، وأمام تقاطعات طرق في أنحاء عدّة من إسرائيل.
وهذه التظاهرات التي تُنظّم أسبوعيّاً منذ أكثر من شهرين، بعد انتهاء عطلة السبت اليهودي، تُواصل حشد الإسرائيليّين على الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجدّ وموجة الحرّ التي تشهدها القدس.
وقالت يعارا بيريتز ، التي يبلغ من العمر 30 عاما، والتي تُشارك بانتظام في الاحتجاجات في القدس، إنّ لوائح الاتّهام الموجّهة إلى نتانياهو في ثلاث قضايا فساد ليست سوى “الجزء الظاهر من المشكلة”، معتبرة أنّ الحركة الاحتجاجيّة تعكس غضباً عميقاً يعتري المجتمع الإسرائيلي.
وفاز نتنياهو الذي يتزعّم حزب الليكود اليميني في الانتخابات الأخيرة في مارس-آذار، وشكّل في أعقاب ذلك حكومة ائتلافيّة مع منافسه الوسطي بيني غانتس من أجل إخراج البلاد من أطول أزمة سياسيّة في تاريخها.
ونتانياهو متّهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يتمّ اتّهامه خلال فترة ولايته.
وقالت يعارا بيريتز، الناشطة في مجال مكافحة التغيّر المناخي، إنّ “القاسم المشترك بين المتظاهرين هو المطالبة بتغيير عميق للنظام، حتى لو كانوا ينتمون إلى حركات احتجاجية منفصلة. إنهم ضد بيبي، ضد فساد النظام”.
كما تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات مع تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19 إثر رفع عدد من القيود بدءا من أواخر أبريل-نيسان. وأقر نتانياهو بأن إعادة فتح الاقتصاد كانت سابقة لأوانها. وإسرائيل من بين الدول التي سجلت أكبر عدد من الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان.
وتجاوز معدل البطالة 20 في المائة في الأشهر الأخيرة مقابل 3.4 في المائة في فبراير-شباط. وبسبب انخفاض المساعدة الاجتماعية، يواجه جزء كبير من السكان الإسرائيليين صعوبات اقتصادية.
وقال غي ساريغ وهو عضو في فرقة كلاسيكية إسرائيلية “الحكومة ليست لديها سياسة مدروسة”. وأضاف “عاجلاً أم آجلاً فرقتي ستتوقف. لقد وعدت الحكومة بتقديم المساعدة لكن القادة لا يفعلون شيئًا للبلاد. هم قلقون فقط بشأن بقائهم السياسي”.
الأوبزرفر العربي