الشعب المصري يدير ظهره لدعوات الإخونجية لنشر الفوضى
ويردون عليهم بهشتاغ #محدش_نزل
لم يستجب الشعب المصري مرة أخرى، لدعوات الإخونجية بالتظاهر ضد الدولة المصرية ومحاولات نشر الفوضى والعبث باستقرار البلاد.
دعوة الإخونجية للتظاهر، اليوم الأحد، ضد الدولة المصري، لم يختلف فحواها كثيرا طيلة السنوات الـ7 الماضية منذ نجاح ثورة 30 يونيو/حزيران في الإطاحة بالإخونجية من السلطة.
ومع فشل دعوات التظاهر، جاء الرد سريعا على موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة عبر تصدر هاشتاغ “#محدش_نزل” قائمة الأكثر تداولا في مصر اليوم مع انتصاف يوم الأحد.
وعبر هاشتاق “#محدش_نزل” (لم ينزل أحد) وجه المصريون موجات من السخرية بعد فشل دعوات الإخونجية المتكررة التي تستهدف إسقاط الدولة المصرية.
وكتبت ياسمين: “ثورة أون لاين لا يراها إلا اللجان الإلكترونية والأكاونتات فيك (مزيفة)”.
وغرد محمد أحمد بلهجة عامية في نفس السياق قائلا: “بقالكو (الإخونجية) سنين مبتعملوش حاجة، غير تغيير اسم الهاشتاجات الخاصة بكم على أساس إن الاسم هو اللي بيدي دوافع، بس الي متعرفهوش إن الدافع نفسه صعب توصلوله ومش هتقدروا توصلوله”.
وقال أحد رواد تويتر: “صباح الفل على الحلوين.. طمنونى الثورة بدأت ولا لسه الثوار نايمين”.
وبلهجة ساخرة أيضا، قالت أسماء القليوبي: “هم بيصلوا التراويح بعد الظهر ولا أيه”، في إشارة إلى الهاشتاق التحريضي الذي تداوله عناصر إخونجية بعنوان #نازلين_بعد_صلاة_الظهر.
وزاد أحمد السيوفي: “نذكر الثوار الذين شاركوا في هاشتاق #نازلين_بعد_صلاة_الظهر أنه ٤ ركعات فقط، وانتهت منذ نحو نصف ساعة!”.
فيما دشن آخرون هاشتاغات لدعم تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، أبرزها #لست_وحدك، في إشارة إلى الرئيس السيسي، و#السيسي_ قدوتنا
وقال محمد الفقي أحد رواد تويتر: “نحن معك فخامة الرئيس من أجل تحقيق طموح بناء وطن جميل وقوي ربنا يوفقك فيما يحب ويرضى ويسدد خطاك ويجعل كيد أعدائنا في نحرهم اللهم امين #محدش_نزل”.
وأضاف المشاركة نجوى علي: “سلاما على من اختار مصر ورخصت روحه فداءً لها، على من تحمل كل المهاترات والاتهامات، سلاما على من قادنا للطريق الصحيح، رغم كل الصعاب التي واجهناها وسنواجهها”.
إلى هذا، ومع تكرار تحريض المقاول الهارب محمد علي ضد الدولة المصرية، دعا برلماني لتدشين حملة شعبية لمطالبة السلطات الإسبانية بإلقاء القبض عليه، وتسليمه للسلطات المصرية فى أقرب وقت.
وقال عضو مجلس النواب المصري جون طلعت، إن محمد على اتخذ من مقر إقامته فى أسبانيا ملجأ آمن للهجوم على مؤسسات الدولة المصرية، وبث الأكاذيب والشائعات والدعوة لتظاهرات وهمية بغرض إسقاط الدولة المصرية، وهو أمر غير مقبول فى العلاقات بين الدول المختلفة،
وأردف: “مصر تتبع سياسات نظيفة لا تقبل بأن تتحول هي إلى مقر للهجوم على أى دولة أخرى”.
وأوضح طلعت أن المقاول الهارب مدان بأحكام جنائية في مصر بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي وتسليمه إلى مصر هو من أعمال العدالة ولا علاقة للأمر بحرية الرأي والتعبير.
ونوه البرلماني المصري بأن الأمر يحتاج إلى ضغط شعبي يظهر حجم غضب الشعب المصري مما يحدث ومن الهجوم المستمر على مؤسسات الدولة وهذه الرغبة المحمومة في إسقاط مصر.
وأكد طلعت أن هناك أشكالا متعددة لإظهار ما في صدور المصريين تجاه هذا المرتزق الذي تتخذه جماعة الإخونجية الإرهابية واجهة لتنفيذ أغراضها ومحاولة إرباك المشهد في مصر.
وتزايدت حدة الانقسام والانشقاق داخل الصف الإخواني، بعد التسريبات المتداولة عن انشقاقات في صفوف التنظيم عقب سقوط القائم بأعمال المرشد العام للإخوان محمود عزت في قبضة الشرطة، واختيار إبراهيم منير خلفا له.
إلا أن اختيار التنظيم الذي دائما ما يهتم بالقيادات على حساب قواعده، قوبل بسخط واسع وسط تيار الشباب الرافض لأداء الحرس القديم سواء داخل مصر أو خارجها.
ووفق مراقبين، فإن الجماعة تجاوزت، بتعيين منير، الأعراف والتقاليد المتبعة، حيث تعتبر هذه للمرة الأولى التي يجري فيها اختيار المرشد من خارج مصر، كما لم تأت عملية الاختيار عبر انتخاب مجلس شورى الجماعة.
ووصف خبراء سياسيون مصريون في تصريحات سابقة، تعيين إبراهيم منير بـ”زلزال” سيدفع إلى تمرد سيكون الأكبر في تاريخ التنظيم الإرهابي بين جيلي الوسط والشباب.
وفي 28 أغسطس/آب الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية توقيف “عزت”، شرقي القاهرة، بعد 7 سنوات من القبض على محمد بديع المرشد السابق للجماعة في أغسطس/آب 2013.
الأوبزرفر العربي