الصحة العالمية والأمم المتحدة تحذران من الأوضاع الكارثية في غزة
"سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض مقارنة بالقصف"
قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن عددا أكبر من سكان قطاع غزة معرضون للموت بسبب الأمراض مقارنة بالقصف، وذلك إذا لم يتم دعم النظام الصحي في القطاع ليعود لطبيعته بسرعة، فيما حذرت الأنروا من أن القطاع الفلسطيني على شفير كارثة إذا لم يتم تدارك الأمر.
وذكرت المتحدثة مارغريت هاريس: “في نهاية المطاف، سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض مقارنة بالقصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي”.
ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه “مأساة” وعبرت عن قلقها إزاء احتجاز القوات الإسرائيلية بعض طواقمه الطبية.
بدره، أكد المتحدث باسم وكالة الغوث الدولية (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن المساعدات الإنسانية تشكل فارقا في قطاع غزة لكنها ليست كافية.
كما قال كاظم أبو خلف في مقابلة صحافية، أن القطاع الفلسطيني على شفير كارثة إذا لم يتم تدارك الأمر.
وتابع “كمية الوقود قليلة جداً وصلت الجنوب”، مشيرا إلى أن كمية تكاد لا تذكر وصلت إلى الشمال.
وقال “ما يدخل من المساعدات لا يكفي إزاء حجم الدمار الهائل في كل المرافق الحيوية والمستشفيات في القطاع”.
حاجة للمزيد من المساعدات
كما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد رحب بسريان الهدنة الإنسانية في غزة، ودخول المساعدات للقطاع، معتبرا ذلك “خطوة في الطريق الصحيح”، لكنه أكد على أن هناك حاجة للقيام بالمزيد.
ودخلت الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل في غزة حيز التنفيذ منذ يوم الجمعة الماضي ثم مددت ليومين آخرين ليتوقف القصف الإسرائيلي مؤقتا الذي راح ضحيته قرابة 15 ألف شخص في القطاع، وأكثر من 30 ألف جريح.
يذكر أن إسرائيل فرضت على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، “حصارا مطبقا” منذ التاسع من أكتوبر، وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود، إثر هجوم حماس.
فيما تضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين، وفق الأمم المتحدة. وأجبر نحو 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون على النزوح من منازلهم شمال القطاع إلى جنوبه.