الطيران الحربي الإسرائيلي يُغير على أهداف فلسطينية في قطاع غزة
القاهرة تجري اتصالات لتجنب تصعيد عسكري جديد
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف ليل السبت، عدة غارات على أهداف فلسطينية في قطاع غزة، فيما ذكرت عدة مصادر أن القاهرة تجري اتصالات لتجنب تصعيد عسكري جديد.
الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتزامنت هذه الهجمات مع قصف مدفعي لمواقع رصد للحركة في شمال القطاع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ قصفاً على أهداف في قطاع غزة، رداً على صاروخين أُطلقا صباح السبت من غزة، وسقطا في البحر قبالة سواحل تل أبيب ويافا، وحمّل حركة حماس مسؤولية ما يجري في القطاع وتداعياته.
وقال مصدر فلسطيني أمني في غزة، إن الطيران الحربي الإسرائيلي “نفذ عدواناً جديداً على قطاع غزة، واستهدف بعشرة صواريخ موقع القادسية (التابع لحماس) في غرب خان يونس جنوب القطاع”.
وأضاف المصدر أن “المدفعية الإسرائيلية قصفت ثلاث نقاط حدودية للرصد الميداني شمال غربي منطقتي السودانية، وبلدة بيت لاهيا في شمال القطاع”، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن “وقوع أضرار جسيمة دون أي إصابات بشرية”.
وذكر شهود عيان، أن مضادات أرضية تتبع للغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، أطلقت النار باتجاه المقاتلات الإسرائيلية.
وأخلت الفصائل الفلسطينية كافة مواقعها العسكرية نهار السبت، تحسباً للقصف.
اتصالات مصرية
وذكرت مصادر مصرية وأخرى في حركة حماس الفلسطينية، إن السلطات المصرية أجرت اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاحتواء التوتر، وضمان عدم حدوث تصعيد عسكري جديد على حدود قطاع غزة، وذلك بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربات عسكرية إلى القطاع.
وكان القطاع شهد عدوان إسرائيلي عنيف في مايو الماضي (2021) أدى إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينياً، وتدمير العديد من البنى التحتية في غزة المكتظة بالسكان والواقعة تحت سيطرة حركة حماس.
ما دفع مصر إلى الدخول على خط الوساطة، ورعاية هدنة أعلن عنها في 12 مايو، سمحت إسرائيل إثرها بفتح جزئي لمعابر القطاع وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع الإبقاء على قيود واسعة على الواردات وعمليات التصدير.