الفصائل الموالية لتركيا تسطوا على الآثار في ريف عفرين بسوريا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن الفصائل المتشددة الموالية للنظام التركي ينفذون عمليات تنقيب عن الآثار في مختلف المناطق بريف عفرين، آخرها منذ نحو أسبوع.
وأكد المرصد عن استمرار عمليات التنقيب والسرقة في ريف مدينة عفرين شمال غرب حلب.
مصادر “المرصد السوري” قالت إن المسلحين استخدموا جرافات لحفر التلة الأثرية الواقعة في قرية (عرابو) عرب أوشاغي التابعة لناحية “معبطلي” في ريف مدينة عفرين.
وذكر المرصد إن عشرات أشجار السرو والبلوط كانت تحيط بالتل، إلا أن عناصر الفصائل المسلحة قاموا بقطع معظمها، إضافةً إلى اقتلاع أشجار الزيتون التي تعود إلى أكثر من خمسين عاماً.
ومنذ سيطرتهم على عفرين في مارس/ آذار 2018 تحت راية تركيا، توجه للمسلحين المدعومين من أنقرة تهم الاستيلاء على الآثار بالمنطقة، فضلا عن سرقة ممتلكات النازحين والسطو على منازلهم.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق، بأن الفصائل السورية المدعومة من تركيا نفذت عمليات “تعفيش” (سرقة المنازل المتروكة من أهلها) في قرية أم عشبة بريف الحسكة.
ونقل عن مصادر موثوقة قولها إن الفصائل هدمت المنازل الطينية القديمة لاستخراج الخشب منها، كما سحبت الأسلاك الكهربائية من المنازل لبيعها خردة.
يذكر أن منازل المواطنين في تلك المنطقة تعرضت لعمليات سرقة كبيرة بعد السيطرة عليها عبر عملية عسكرية تركية أطلقت عليها أنقرة عملية “نبع السلام” من أجل دفع القوات الكردية عن الحدود التركية السورية. فاستولت تلك الفصائل على المنازل التي هجرها أصحابها.
ويستثمر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لحظات الأزمة من هذا القبيل، لأجل إنعاش حلم التوسع في المنطقة، حتى وإن اقتضى الأمر تحالفا مع جماعات إرهابية ومتطرفة على غرار جبهة النصرة وغيرها.
ويضع أردوغان يده في يد جماعات إرهابية رغم خطاب علني يتحدث عن الالتزام بالتهدئة ومحاربة تنظيمات الإرهاب.
ويحاول أردوغان تسويق نفسه بمثابة زعيم حريص على أرواح المدنيين، رغم أن الانتهاكات التي تورطت فيها أنقرة، في عدة مناطق من سوريا، كما أن تركيا كانت البوابة التي دخل منها الإرهابيين بعد أزمة 2011 في سوريا.
دمشق- الأوبزرفر العربي