الفلسطينيون بين نيران القصف الإسرائيلي وجريمة التجويع
الحرب تدخل يومها ال144 وعدد الضحايا في ارتفاع مستمر
دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الرابع والأربعين بعد المئة، وسط تحذيرات أممية ومنظمات حقوقية من خطر حدوث مجاعة قد تودي بحياة الناجين من عمليات القصف والتدمير التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع.
144 يوما ولا يزال القطاع المحاصر يئن تحت وطأة القصف والدمار والدماء والتهجير وانعدام أدنى مقومات الحياة لمن كُتبت له النجاة من الغارات التي لا تهدأ.
وقد أصبح الجوع هو آخر حلقة في مسلسل الرعب الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي تاريخ عملية طوفان الأقصى. فسكان القطاع وخاصة في الشمال لا يجدون ما يسد رمقهم وسط تحذيرات أممية ومنظمات حقوقية من خطر حدوث مجاعة قد تودي بحياة من فشلت الغارات والقصف في قتلهم.
وقد اتهمت هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أمس الاثنين الدولة العبرية بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر رغم صدور قرار من محكمة العدل الدولية في لاهاي بضرورة القيام بأي خطوة من شأنها منع حدوث جريمة إبادة إضافة إلى السماح بدخول قوافل الإغاثة.
وعلى صعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 13 في غارات إسرائيلية استهدفت 3 منازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم، كما ارتفع إلى 8 عدد شهداء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب المستشفى الكويتي وسط المدينة.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين لنحو 30 ألف شهيد، كما أصيب أكثر من 69 ألف آخرين، معظمهم من من النساء والأطفال، جاء ذلك في ظل انهيار المنظومة الصحية وتوقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل.
في الأثناء، لا تزال الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن التوصل إلى هدنة. حيث يزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد باريس اليوم للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إطار جهود وساطة تقوم بها الدوحة للتوصل إلى وقف مؤقت للعمليات العسكرية هذا الأسبوع بحسب تقارير إعلامية.