القبض على مسؤولين كبيرين من إخونجية تونس
ألقت السلطات الأمنية التونسية، مساء الثلاثاء، القبض على اثنين من أبرز قادة حركة النهضة الإخونجية، في أحدث سلسلة اعتقالات تشهدها تونس.
وأعلن القيادي الإخونجي رياض الشعيبي، في بيان على صفحته الرسمية بفيسبوك، أنه تم إيقاف الرئيس المؤقت لحركة النهضة منذر الونيسي في الطريق العام وإحالته إلى مركز الأبحاث بمنطقة الحرس الوطني بالعوينة، وتلاه بعد دقائق عبد الكريم الهاروني الذي وضع هذا الأسبوع قيد الإقامة الجبرية.
ويرأس الهاروني مجلس شورى النهضة، الهيئة الأعلى في الحركة الإخونجية.
تجدر الإشارة إلى أنه لا تعرف بعد أسباب اعتقال الونيسي، لكن يعتقد أن لها علاقة بجدل التسريبات الصوتية التي نسبت له وتم تداولها هذا الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التسجيلات، تحدث الونيسي عن تحالفات تعقدها حركة النهضة مع رجال أعمال نافذين من أجل التموقع مجدداً في الخارطة السياسية والعودة للسلطة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
كما لفت إلى وجود أطراف تريد قيادة حركة النهضة من داخل السجن، وآخرين يريدون قيادتها من الخارج.
فيما هاجم رئيس الحركة راشد الغنوشي وعائلته، مشيراً إلى وجود فساد داخل الحزب وتلقيه تمويلات أجنبية.
يذكر أن قضاء تونس كان فتح تحقيقاً، الاثنين، للكشف عن ملابسات التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى الونيسي.
والونيسي واحد من أهم قيادات حركة النهضة، وبرز اسمه منذ تكليفه من الحزب بتولي رئاسة الحركة مؤقتاً إلى حين الإفراج عن الغنوشي من السجن.
تأتي تلك التطورات فيما تستعد النهضة، رغم قرار وزارة الداخلية تجميد الاجتماعات بمقرات الحزب، لعقد مؤتمرها أواخر أكتوبر المقبل، لانتخاب قيادة جديدة للحركة التي يتواجد رئيسها وأبرز قياداتها في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة.