القتال يتصاعد في شمال شرق سوريا والأمم المتحدة تحذر من “عواقب وخيمة”

اندلاع مظاهرات في ريف حماة منددة بالتعدي على الحريات الدينية

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، من “عواقب من وخيمة” على سوريا بأكملها في ظل غياب حل سياسي للتوتر في شمال شرق سوريا بين السلطات التي يقودها الأكراد والجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.

وتصاعد القتال بين فصائل سورية مسلحة مدعومة من أنقرة، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق البلاد، منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.

وانتزعت فصائل سورية مسلحة السيطرة على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية في التاسع من ديسمبر، وربما تستعد لمهاجمة مدينة كوباني، عين العرب، على الحدود الشمالية مع تركيا.

وقال بيدرسن في مقابلة مع “رويترز” عبر الهاتف: “إذا لم يتسن التعامل مع الوضع في الشمال الشرقي تعاملاً صحيحاً، فقد يكون ذلك نذير سوء كبير بالنسبة لسوريا بأكملها”، مضيفاً: “إذا فشلنا هنا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بنزوح جديد”.

إشعال النار في شجرة عيد الميلاد

وفي حادثة أثارت استياءً واسعاً، قام مسلحون أوزبك بإشعال النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية بريف حماة، وهي منطقة يقطنها سوريون من أتباع الديانة المسيحية.

الحادثة وقعت تحت تهديد السلاح، حيث منع المسلحون السكان من الاقتراب.

وبعد انسحابهم، تدخلت فرق الإطفاء لإخماد النيران، بينما أعلنت القوى الأمنية ملاحقتهم واعتقالهم، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

هذا الاعتداء أثار غضباً واسعاً بين السوريين في مناطق عدة، ما دعا إلى تنظيم تظاهرات منددة بالتعديات على الحريات الدينية والفوضى الأمنية.

كما شهدت مدينة حماة اعتصاماً أمام مقر قيادة المنطقة للتعبير عن رفضهم لهذا الاعتداء على رمز ديني في موسم الأعياد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى