المسماري: ميليشيات السراج مارست القمع والخطف مع المتظاهرين في طرابلس
الجيش الليبي يدعم الحراك السلمي في البلاد
وفي أوّل تعليق على مظاهرات طرابلس، رحب المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، بأي حراك شعبي سلمي في بلاده وبأي مساحة من الحريّة لكل مواطن ليبي للتعبير عن آرائه.
واتهم المسماري، في تصريحات صحافية، الخميس، حكومة السراج باستخدام “ميليشيات” من أجل مواجهة وقمع المظاهرات الأخيرة في طرابلس، في إشارة إلى المليشيات الموالية لفايز السراج التي اقتحمت ساحة المظاهرات وقامت بطرد المحتجين بالقوة وخطفت عدداً منهم.
وأضاف المسماري: “ما يهمنا أكثر هو القمع الذي خرج بعد شعارات كانت ترفع في طرابلس عن الدولة المدنية، فوجدنا نفس الميليشيات التي كانت تدعي هذا النهج هي من تقوم بعمليات قنص المتظاهرين والتعدي عليهم”.
وعلى صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، نشر المسماري مقاطع فيديو وثقت مشاهد قمع ورماية بالرصاص استهدفت المحتجين الذين خرجوا مساء الأربعاء في مسيرات مناهضة لحكومة السراج، وتدخل مليشيات مسلحة لطردهم من ساحة المظاهرات ومنعهم من المطالبة بحقوق أساسية.
وفي السياق ذاته، قال غيث اسباق، المسؤول في إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، في تصريح صحافي، إن “القيادة العامة للجيش تراقب كل ما يحدث في طرابلس وتدعم كل المطالب التي رفعها المحتجون الذين ثاروا اليوم ضد الظلم والقهر بعد شعورهم بالإهمال واللامبالاة من قبل حكومة السراج ولإحباط خطة بيع البلاد إلى الأتراك، ولكنها قلقة من الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين سواء بإطلاق الرصاص عليهم أو اختطافهم واعتقالهم”.
من جهتهم، يتحضّر المتظاهرون في مدن الغرب الليبي للخروج في مسيرات جديدة لليوم الخامس على التوالي، للاحتجاج على تردي أوضاعهم المعيشية وتدني الخدمات العامة في البلاد وتفشيّ الفساد، وذلك بالرغم من إغلاق وتطويق ساحات الاحتجاج من قبل المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس.
من ناحية أخري، نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قصف مواقع لحكومة السراج غير الدستورية، غرب سرت، معتبرا حديث حكومة السراج عن قصف الجيش لميليشياتها هدفه التغطية على تظاهرات طرابلس.
الأوبزرفر العربي