المشير خليفة حفتر يلتقي وزير الخارجية الجزائري في مدينة بنغازي الليبية
التقى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادم، اليوم الأربعاء، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر في مدينة بنغازي.
ووجه بوقادم دعوة لحفتر لزيارة الجزائر وبحث معه سبل حل الأزمة الليبية عبر ملتقى ترعاه الجزائر يجمع الأطراف الليبية.
إلى ذلك أفاد مصدر عسكري لوكالة سبوتنيك أن دعوة حفتر جاءت بعد توجه عدد من الضباط الليبيين إلى الجزائر لتقديم معلومات ذات قيمة عالية عن عدد من الإرهابيين من الحاملين للجنسية الجزائرية، أبرزهم أبو مصعب عبد الداود ومختار بلمختار.
وكان في استقبال الوزير الجزائري بأرض مطار بنينا في بنغازي، رئيس أركان القوات الجوية الفريق صقر الجروشي.
وكان وزير الخارجية الجزائري، قد أكد في 23 يناير الماضي في ختام اجتماع دول جوار ليبيا، أن حل الأزمة الليبية يتطلب أن يكون ليبياً – ليبياً بدعم من المجتمع الدولي، مشددا على أن دول الجوار ترفض أي تدخلات خارجية في ليبيا.
وألح وزير الخارجية الجزائري على ضرورة احترام حظر توريد السلاح إلى ليبيا بموجب القرار الأممي.
وفي وقت سابق أصدرت رئاسة الجمهورية في الجزائر بياناً، نقله التلفزيون الحكومي، أعلن فيه أنه “بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تقرر شحن مساعدات استعجالية مكونة من مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم ومولدات كهربائية مقدرة بأزيد من 100 طن عن جسر جوي من مطار بوفاريك (وسط) إلى مطار جانت (جنوب) نحو ليبيا”.
وأوضح البيان بأن “القرار يعبر عن التزام الجزائر قيادة وشعباً بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الليبي من أجل تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها عبر حل سياسي ليبي داخلي بعيداً عن أي تدخل أجنبي”.
وصدر بيان الرئاسة الجزائرية عقب تصويت البرلمان التركي مساء الخميس على إرسال دعم عسكري لمليشيات السراج، في خطوة وصفها المراقبون بـ”التهديد الصريح والخطر لأمن المنطقة برمتها”.
أوضح خبراء أمنيون بأن الجزائر واجه منذ تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا ومالي “حرب استنزاف”، حيث فرضت الجزائر منذ 2011 حالة استنفار قصوى على حدودها مع البلدين الجارين، ودفعت بآلاف الجنود والعتاد العسكري، ووضعت إجراءات أمنية استثنائية على الحقول النفطية المتواجدة بالصحراء الجزائرية.
كما واجه الجيش الجزائري محاولات اختراق عدة للجماعات الإرهابية على طول “المثلث الحدودي” مع دول النيجر ومالي وليبيا، وتمكن من ضبط كميات هائلة من الأسلحة الحربية.