المعارضة التركية تتهم أردوغان باسترضاء واشنطن على حساب الجنود الأتراك
وتطالبه بسحب قوات بلادها من أفغانستان
اتهمت المعارضة التركية، رئيس النظام طيب رجب أردوغان بمحاولة استرضاء الولايات المتحدة الأمريكية علي على حساب الجنود الأتراك، ودعته لسحب القوات العسكرية التركية العاملة في أفغانستان.
وشدد زعيم المعارضة التركية، كمال قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، على ضرورة سحب جنود بلاده من أفغانستان بعد التطورات الأخيرة.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها قليتشدار أوغلو، الأحد، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقال زعيم المعارضة: “لن نضحي بجنودنا حيث فر الآخرون دون النظر إلى الوراء. أنا أدعو السلطة على الفور إلى سحب جنودنا وقواتنا من أفغانستان. جنودنا يخدمون مصالح الأمة فقط”.
من جانبه، طالب فائق أوزتراق، المتحدث باسم الحزب نفسه، الرئيس، رجب طيب أردوغان، ألا يضع الجنود الأتراك في مواجهة حركة طالبان الإرهابية، بعد سيطرة الأخيرة على العاصمة.
وفي تغريدة على حسابه بـ”تويتر” قال أوزتراق: “حتى رئيس أفغانستان يغادر بلاده، لا تضعوا جيشنا في المواجهة مع طالبان”.
استرضاء أمريكا
وأضاف: “تحاولون استرضاء أمريكا على حساب جنودنا، وتستضيفون ملايين اللاجئين في تركيا مقابل 5 مليار يورو تتقاضونها من أوروبا. لا تطعنوا أمتنا من الخلف، احضروا جنودنا إلى حدودنا حيث ينتمون”.
وغادر الرئيس الأفغاني أشرف غني، بوقت سابق الأحد، كابول، فيما دخل مسلحو طالبان للعاصمة وسيطروا على القصر الرئاسي.
يأتي ذلك في ضوء ما تشهده الساحة الأفغانية من تنافس حاد بين العديد من القوى الإقليمية والدولية التي تسعى إلى ملء الفراغ الذي سيُخلفه الانسحاب الكامل لقوات الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بحلول سبتمبر 2021، بالتوازي مع حرص حركة طالبان على تعزيز نفوذها وتوسيع نطاق سيطرتها على الأراضي الأفغانية بعد حرب دامت 20 عامًا.
وتبذل تركيا جهودًا من أجل التحول إلى رقم مهم في الترتيبات السياسية والأمنية التي يجري العمل على إعادة صياغتها في أفغانستان خلال المرحلة القادمة.