المنظمات الإرهابية تتحفز للعودة القوية في أفغانستان
يحاول مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، طمأنة المجتمع الدولي بشأن تداعيات قرار واشنطن سحب قواتها من أفغانستان، وفرص عودة المنظمات الإرهابية لنشاطها داخل هذا البلد بعد سيطرة حركة طالبان الإرهابية عليه.
وزعم سوليفان، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن “طالبان على خلاف مع تنظيم القاعدة، لذلك لا نتوقع أن تكون العلاقة جيدة بينهما”.
وأضاف أنه “علينا التأكد من وفاء طالبان بتعهداتها بشأن الأمن والاستقرار، وطبيعة تصرفاتها”، مؤكداً أنه :من السابق لأوانه الإجابة على ما إذا كانت طالبان “حكومة شرعية” في أفغانستان.
تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، تأتي بينما يحتفل المتطرفون في أنحاء متفرقة من العالم باستعادة حركة طالبان الإرهابية السيطرة على أفغانستان، ساحات تلك الاحتفالات كانت على منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب خبراء في مجال الأمن والإرهاب، فإن المنظمات الإرهابية لا سيما القاعدة أو داعش تتحفز للعودة بقوة لمزاولة أنشطتها الإرهابية.
القاعدة تحتاج ل 18 شهر
وسبق أن تحدثت الاستخبارات الأميركية عن 18 شهرا قد تحتاجها القاعدة لإعادة تنظيم صفوفها في أفغانستان.
وتصر القيادة السياسية الأميركية، وإلى حد بعيد العسكرية، على أن المهمة أنجزت في أفغانستان بالقضاء على القاعدة، وإنهاء الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية في أفغانستان.
من جانبه، قال معهد الشرق الأوسط، إن ما جرى في أفغانستان هو أهم يوم للقاعدة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، مع الاعتقاد بأن الانسحاب الأميركي، منحها طريقا نحو إعادة بناء الملاذ الآمن لها في أفغانستان.
وفي سياق متصل، حذرت الحكومة الأميركية مجددا، السبت الماضي، من “أجواء حادة لتهديد” إرهابي لا سيما مع اقتراب موعد الذكرى العشرين لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وعدلت وزارة الأمن الداخلي مذكرة صدرت في إطار مكافحة الإرهاب في يناير بعد هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، وركزت فيها للمرة الأولى على التهديدات الداخلية.
وكان تم تعديل هذه المذكرة في مايو في مواجهة خطر استغلال من أسمتهم “متطرفين”، رفع القيود الصحية بفضل التقدم في مكافحة وباء كوفيد-19، لشن هجمات عنيفة.