المنفي ينتفد تصرفات قامت بها حكومة الوحدة الليبية
انتقد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في خطاب وجهه إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، اليوم الأحد، قيام وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بإنهاء عمل بعض رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج، دون الرجوع للرئاسي.
واعتبر تصرف الوزيرة “إجراء أحادي الجانب واستفزازي”، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات “تعد باطلة بحكم القانون وتعتبر هي والعدم سواء ولا يعتد بها”، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أضاف أنه يجب على من يخاطب بهذه الإجراءات الاستمرار في أداء واجباته والقيام بأعماله بشكل اعتيادي، في حين سيقوم المجلس الرئاسي إذا اقتضى الأمر بمخاطبة الدول المعنية بشأن ما تقدم، مشدّداً على أن تسمية وإعفاء رؤساء البعثات الدبلوماسية وإنهاء فترات عملهم بالخارج من اختصاص المجلس الرئاسي مجتمعا دون غيره، ويتم بناء على مكاتبات من وزارة الخارجية والتعاون الدولي يتم عرضها على الحكومة ثم تحال إلينا للبت فيها مدعمة بالأسباب.
وأشار إلى أن الأعراف الدبلوماسية تتوجب قيام من أعفي من رؤساء البعثات أو بلغ بنهاية فترة عمله القيام بإجراءات التوديع المتعارف عليها والتي تتوج بمقابلة رئيس الدولة أو رئيس المنظمة محل الاعتماد، ونقل رسائل جوابية من رئاسة الدولة إليه بشكل مباشر، حتى لا يعد إجراء عودة أي سفير أو قنصل عام أو مندوب مقيم والقائم بالأعمال إجراء عقابيا أو احتجاجيا من قبل الدولة الليبية على الدولة المضيفة.
كذلك طالب بضرورة أن تخاطب وزارة الخارجية الحكومة بشأن أي إجراء يخص من انتهت فترة عملهم بالخارج أو ارتكبوا مخالفات قانونية والعودة بهم وإحالة هذا الأمر إلى المجلس الرئاسي بشكل رسمي حتى يتسنى له اتخاذ القرار المناسب بشأنهم.
منصب وزير الدفاع
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها ملف الخارجية والتعيينات الدبلوماسية، خلافات بين الأطراف الحاكمة، حيث سبق أن قام المجلس الرئاسي، منتصف شهر يوليو، بإلغاء قرار وزارة الخارجية تكليف مستشارين بالسفارات الليبية في الخارج، بعد شهرين من تحذيرات وجهها الرئاسي إلى المنقوش، دعاها فيها إلى ضرورة التريث في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بإعفاء وتعيين موظفين وسفراء في قنصليات البلاد.
فيما تضاف هذه الخلافات إلى النزاع الدائر حول منصب وزير الدفاع، الذي يشدّد المجلس الرئاسي على أحقيته في تسميته بالتشاور مع الدبيبة، بينما يؤكد الأخير أن تسمية الوزراء والوكلاء من اختصاص رئيس الحكومة.