الميليشيات الليبية تشتبك بالأسلحة الثقيلة في مدينة الزاوية
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الميليشيات الليبية، داخل الأحياء السكنية في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، فيما ناشد الهلال الأحمر في المدينة، أطراف الاشتباك الدخول في هدنة لإخراج العائلات العالقة.
وفي بيان للهلال الأحمر، قال إنه “ينسق لخطة للوصول الآمن إلى المناطق المتضررة ومحاولة إخراج العائلات العالقة”.
وشدد الهلال الأحمر في الزاوية، على أن المتطوعين والجهات الطبية والإسعاف ليسوا موضع استهداف، طالبا من الأطراف المتنازعة تسهيل المهمة على فريق الطوارئ.
من جهة أخرى، أعلن اتحاد طلبة جامعة الزاوية توقف الدراسة اليوم السبت بسبب الاشتباكات الجارية في المدينة.
وكانت وسائل إعلام ليبية محلية أفادت بأن الأجهزة الأمنية عثرت في مدينة الزاوية على 5 جثث، بينهم سيدة، عليها آثار إطلاق نار داخل سيارة قرب مبنى بريد الحرشة، ولم تتضح بعد أسباب الواقعة ولا المتورطين فيها.
ونقلت صحيفة “بوابة الوسط” عن مصادر قولها اليوم السبت، إن إحدى الجثث وجدت مكبلة اليدين، وجرى نقل الجثامين إلى مستشفى الزاوية التعليمي، للتعرف على هوياتهم.
سبب الاشتباكات
وبحسب وسائل إعلام ليبية ومصادر محلية فإن اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، اندلعت فجر السبت بين الميليشيات المسلحة التابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية محمد بحرون الملقب بـ«الفار»، وأخرى تابعة لنائب رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة، في منطقة الزاوية غربي ليبيا.
الاشتباكات اندلعت بعد القبض على متورطين في مقتل الشاب البوراوي حليلة، حسب مصادر ليبية، مما دفع أطرافا محلية إلى التدخل، للفصل بين المتنازعين، وإخراج العالقين في مناطق الاشتباكات.
وأوضحت المصادر نفسها أن المدينة تشهد انتشارا أمنيا لعدد من الدوريات بمنطقة الحرشة بعد العثور على الجثث.
تجدر الإشارة، إلى أن اشتباكات مماثلة تقع بشكل دوري في مدينة الزاوية، حيث تنتشر في أحيائها مجموعات مسلحة متنافسة، في ظل عجز السلطات عن السيطرة على الوضع الأمني.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام الزعيم معمر القذافي عام 2011، نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس غربا برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حماد، لكن هناك أيضا تنافس على السلطة والنفوذ داخل الطرف الواحد، يتمظهر بين الحين والآخر باشتباكات بالأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة بين مجموعات مسلحة عدة.