الولايات المتحدة ترتكب مجزرة مروعة في مدينة الحديدة اليمنية
غارات أمريكية تتسبب باستشهاد عشرات المسعفين والموظفين المدنيين

شنت الطائرت الأميركية عدوان جوي على مدينة الحديدة اليمنية، مساءً، مستهدفةً ميناء رأس عيسى النفطي، قبل أن تعاود استهدافه، مرةً ثانية، تزامناً مع عمليات إخماد الحرائق وانتشال الضحايا.
وأفاد مكتب الصحة في محافظة الحديدة اليمنية، باستشهاد 38 عاملاً وموظفاً ومسعفاً وإصابة 102 في إثر الغارات الأميركية على ميناء رأس عيسى غربي اليمن.
وفي تعليق على العدوان الأميركي، أكدت حكومة صنعاء “حقّ اليمن القانوني في الدفاع عن نفسه”، وحمّلت الإدارة الأميركية مسؤولية تداعيات تصعيدها في البحر الأحمر.
وأشارت الحكومة اليمنية في صنعاء إلى استمرار عمليات اليمن الإسنادية “التي نجحت بنسبة 100% في منع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر”.
وشدّدت الحكومة على أنّ “التصريحات الأميركية التي تحاول تبرير جريمة استهداف ميناء رأس عيسى النفطي أمام العالم كاذبة ومضللة”، و”هذه الجريمة تثبت مجدداً أن العدو الأميركي يتعمّد قصف الأعيان المدنية ومقدّرات البلد”.
كما أشارت إلى أنّ “استهداف العدو الأميركي لميناء رأس عيسى جريمة حرب مكتملة الأركان، ولن تمرّ من دون عقاب”.
وفي سياق متصل، شهدت عدة مدن يمنية، غارات إسرائيلية متتالية، مساء اليوم الخميس.
حيث أفادت مصادر صحافية، باستهداف العدوان الأميركي للمجمع الحكومي لمديرية مُكيراس جنوبي محافظة البيضاء وسط اليمن، بـ3 غارات.
غارتان على محافظة صنعاء
كما شنّ الطيران الأميركي غارتين، علي محافظة صنعاء، استهدفتا منطقة الصَمَع في مديرية أرْحَب شمالي العاصمة.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، استشهد 125 مدنياً وأصيب 256 آخرون، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات جماعة أنصار الله، لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
ويأتي العدوان الأمريكي على اليمن بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة أنصار الله، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماماً”.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، رداً على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.