اليمن: ميلشيا الإخونجية تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين ضد الجوع في مدينة تعز
وسط حالة من السخط الشعبي ضد الانفلات والفوضى الأمنية التي يقودها مسلحون لتنظيم الإخونجية، شهدت مدينة تعز اليمنية، اليوم الإثنين، تظاهرات غاضبة، وأغلقت المحال التجارية احتجاجا على انهيار الريال اليمني وارتفاع أسعار الغذاء، حيث أطلقت ميلشيا تنظيم الإخونجية النار على المتظاهرين وأصابت عدد منهم، بحسب مصادر محلية.
وأغلق المتظاهرون الشوارع، مرددين شعارات تطالب بحلول عاجلة لرفع المعاناة عن الناس، وتضامن أصحاب المحال التجارية مع المحتجين وأغلقوا محالهم.
ارتفاع أسعار الخبز
وارتفعت أسعار الخبز بنسبة كبيرة بعد صعود القمح والدقيق إلى نحو 30 دولارا لكل 50 كلجم، في الوقت الذي لا يتجاوز راتب الموظف الحكومي 60 دولارا.
ويواصل الريال اليمني الانهيار أمام العملات الأجنبية ليهبط بشكل غير مسبوق ، وسط فشل كل إجراءات البنك المركزي في احتواء هذا الانهيار .
في المقابل، دفعت مليشيات الإخونجية في تعز بعناصرها إلى الشارع لقمع المحتجين الذين أكدوا أنهم سيبدأون ثورة جياع.
وأطلقت مليشيات الإخونجية الرصاص الحي ضد المحتجين وأصيب بعض الشباب الذين تم نقلهم في حالة حرجة إلى المستشفى فيما جرى اعتقال الكثيرين .
وأظهرت فيديوهات نشرت على منصات التواصل الاجتماعي العديد من المسلحين بزي مدني يتبعون مليشيات الإخوان يطلقون النار على المحتجين العزل في شارع جمال عبد الناصر أكبر شوارع المدينة .
أسوأ أزمة إنسانية
وقال بيان صادر عن الذراع الإنساني للأمم المتحدة (أوتشا اليمن ) إن اليمن يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، حيث يحتاج أكثر من 20.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية.
وأفاد البيان، في عام 2021 ، تفاقم الوضع الإنساني الناجم أساسًا عن الصراع و بسبب COVID-19 والأمطار الغزيرة والفيضانات وتصاعد الأعمال العدائية وانهيار العملة.
وأكد البيان أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2021 لا تزال تعاني من نقص كبير في التمويل، واعتبارًا من يوليو 2021 تم تلقي 1.80 مليار دولار فقط من 3.85 مليار مطلوبة.
وأشار البيان الى أنه تم الوصول إلى 10.2 مليون شخص في المتوسط كل شهر من خلال المساعدات الغذائية ، وتم الوصول إلى أكثر من 3.4 مليون من خلال خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.