اليمين واليسار “المتشددان” يقاطعان خطاب زيلنسكي أمام البرلمان الألماني
قاطع نواب من حزبي اليمين المتشدد الألماني “البديل من أجل ألمانيا” واليسار المتشدد “تحالف سارة فاجنكنشت” خطاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي أمام البرلمان الألماني، وتركوا مقاعدهم فارغة في البوندستاغ (مجلس النواب) الثلاثاء.
وقد حقق الحزبان مكاسب كبيرة في الانتخابات الأوروبية الأحد إذ تفوق “البديل من أجل ألمانيا” على جميع الأحزاب الثلاثة المنضوية في ائتلاف المستشار أولاف شولتس، بينما حصل “تحالف سارة فاجنكنشت” الجديد على الساحة وهو الذي ركز حملته على معارضة تسليم الأسلحة لأوكرانيا، على أكثر من ستة في المئة من الأصوات.
وأفاد الرئيسان المشاركان لـ “البديل من أجل ألمانيا” بأن الحزب “يرفض الاستماع إلى متحدث يرتدي بزات عسكرية”.
وأكد تينو شروبالا وأليس فيدل أن “أوكرانيا لا تحتاج إلى رئيس حرب الآن. بل تحتاج إلى رئيس سلام مستعد للتفاوض”، مضيفين بأن نواب “البديل من أجل ألمانيا” قرروا بالتالي ترك مقاعدهم فارغة في البوندستاغ (مجلس النواب) الثلاثاء.
وأعرب زيلنسكي خلال زيارة للمجموعة الصاروخية 21 لقوات الدفاع الجوي الألمانية، مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن أمله بصدور قرارات إيجابية من الدول الأوروبية في المستقبل القريب بشأن توريد نظامين أو ثلاثة أنظمة دفاع جوي.
ووصل زيلنسكي مساء الإثنين إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس والمشاركة في مؤتمر حول أوكرانيا، وفق ما أعلن في منشور على منصة “إكس”.
شرعية زيلينسكي انتهت
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في نهاية مايو الماضي، أن روسيا تنطلق من حقيقة أن شرعية الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قد انتهت، معرباً عن استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها مسبقا.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقب المفاوضات الروسية البيلاروسية، “بالطبع، نحن ندرك أن شرعية رئيس الدولة الحالي “فلاديمير زيلينسكي” قد انتهت”.
وأكد بوتين أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، لكن من الممكن العودة إليها بناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا في تركيا وبيلاروسيا، ومع الأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض.