انتكاسة شديدة تضرب إخونجية ليبيا
قوائم التنظيم تخسر الانتخابات في المعقل والعديد البلديات
مني إخونجية ليبيا بانتكاسة شديدة في ضوء نتائج الانتخابات البلدية النهائية، إذ سجلت خسارة قوائم التنظيم الإخونجي في عدة بلديات، أبرزها زليتن المدينة المجاورة لمصراتة معقل الإخونجية في ليبيا، بالإضافة إلى مدينتي صبراتة وقصر خيار.
وأفادت المعلومات، بأن التنظيم عمد إلى الضغط على اللجنة الفرعية للانتخابات في بلدية حي الأندلس أكبر بلديات مدينة طرابلس من أجل إلغاء النتائج بعد خسارتهم داخل البلدية وحصولهم على عدد قليل من الأصوات.
بينما لجأت الميليشيات الموالية للإخونجية والمنظمات المتطرفة في بلدية السواني بني آدم، إحدى بلديات العاصمة إلى استخدام السلاح لإجبار الناخبين على التصويت لمرشحيهم، ما دفع اللجنة الفرعية لإيقاف الانتخابات داخلها.
يأتي ذلك فيما سجلت الأزمة الليبية أمس انفراجة مبشرة بين الأطراف المتنازعة، بعد أن توصلوا إلى اتفاق على كيفية تشكيل السلطة التنفيذية المقبلة وحكومة الوحدة المرتقبة التي يعود إليها مهمة إجراء انتخابات نيابية.
وكانت المحادثات بين طرفي النزاع الليبيين أثمرت قبل أشهر اتفاقا على إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر 2021، من دون التوصل لاتفاق حول الحكومة التي ستتولى الإشراف على العملية الانتقالية.
يذكر أن ليبيا غرقت في العنف منذ قيام ثورة دعمها حلف شمال الأطلسي أطاحت بنظام الرئيس معمر القذافي عام 2011، حيث تنازع الحكم في البلاد سلطتان، حكومة السراج غير الدستورية التي تتخذ طرابلس مقراً، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المدعوم من البرلمان المنتخب.
وزاد التدخل العسكري للنظام التركي من تأزم الملف، فضلاً عن دعم أنقرة لجناح الإخونجية في البلاد التي مزقتها الحرب.