انطلاق قمة منظمة شنغهاي في العاصمة الأوزبكية سمرقند
يشارك فيها قادة دول المنظمة والرئيسان الروسي والصيني
للمرة الأولى منذ بدابة جائحة كورونا، تستضيف العاصمة الأوزبكية سمرقند، اليوم الخميس، اجتماعات قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي يشارك في قادة دول المجموعة من بينهم الرئيسان الروسي والصيني.
وقد وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس إلى مدينة سمرقند، للمشاركة في القمة التي سيعقد على هامشها اجتماعاً مع نظيره الصيني شي جين بينج.
وستعقد القمة يومي الخميس والجمعة، ومن المنتظر أن تناقش مجموعة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية، وسبل تعزيز إمكانات المنظمة في مجال ضمان الأمن والاستقرار، وتقوية الروابط الاقتصادية، وتطوير قطاع النقل والمواصلات، وكذلك تعزيز التعاون الثقافي والإنساني للمنظمة.
ومن المقرر أن يجري الرئيس الروسي سلسلة من الاجتماعات الثنائية على هامش أعمال القمة، سيلتقي خلالها بالرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الطاجيكستاني إمام علي رحمان، والرئيس التركمانستاني سيردار بيردي محمدوف، وكذلك بالرئيس الإيراني والرئيس الأذربيجاني، ورئيس وزراء باكستان.
وفي وقت سابق قالت المندوبة الدائمة لروسيا لدى أمانة منظمة شنغهاي للتعاون إن هذه القمة ستكون فرصة لقادة الدول المشاركة لبحث القضايا الرئيسية، الدولية والإقليمية.
وأعربت عن أملها في أن تعزز القمة دور منظمة شنغهاي للتعاون ومكانتها في نظام العلاقات الدولية.
منظمة شنغهاي للتعاون هي كتلة أمنية أسستها الصين، وروسيا، ودول آسيا الوسطى عام 2001، ويصفها بعض المراقبين بأنها “ناتو الشرق”، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي.
وتوسعت المنظمة في عام 2017 بعد انضمام الهند وباكستان. وتشمل الدول التي تحمل صفة مراقب إيران وأفغانستان، وأدرجت المنظمة تركيا كشريك في الحوار.
والتقى الرئيسان الروسي والصيني آخر مرة في فبراير الماضي، على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وقبل العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا مباشرة، إذ وقعا بياناً مشتركاً للإعلان عن أن الشراكة بين البلدين “لا حدود لها”.
وكانت المرة الأخيرة التي سافر فيها شي خارج الصين، في يناير 2020، عندما زار ميانمار قبل فترة قصيرة من اعتراف بكين بخطورة تفشي فيروس كورونا.