بايدن: واشنطن ساعدت إسرائيل وستواصل حمايتها

"لا أعتقد أن حرباً شاملة سوف تندلع"

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، صباح اليوم الجمعة، إن واشنطن ساعدت إسرائيل بالفعل وستستمر في حمايتها، وذلك في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل الغارات على لبنان وتفكر في الرد على هجوم صاروخي إيراني.

وفي رده على سؤال عما إذا كان واثقاً من إمكانية تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط، قال بايدن: “لا أعتقد أن حرباً شاملة سوف تندلع.. أعتقد أننا قادرون على تجنبها، لكن هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به حتى الآن”.

وأضاف: “لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به”.

سوف نحمي إسرائيل

وأضاف بايدن في تصريحات للصحافيين، عندما سُئِل عما إذا كان سيرسل قوات أميركية لمساعدة إسرائيل، بقوله: “ساعدنا إسرائيل بالفعل. وسوف نحمي إسرائيل”.

وفي وقت سابق، قال بايدن إنه “لن يتفاوض علناً”، رداً على سؤال عما إذا كان حث إسرائيل على عدم مهاجمة منشآت نفط إيرانية.

على مدى عام كامل، واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مستمدةً الجرأة للقيام بذلك، من الدعم السياسي وعسكري اللامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.

وأعلنت الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، أنها ستدعم “جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها وشعبها” بعد 7 أكتوبر 2023.

 دعم غربي لإسرائيل

ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد قدمت الولايات المتحدة الأمريكية 70.2 بالمئة من احتياجات إسرائيل للأسلحة التقليدية في الفترة 2011-2020. تلتها ألمانيا بـ23.9 بالمئة، وإيطاليا بـ5.9 بالمئة.

وفي إبريل/ نيسان، وافق الكونغرس الأمريكي على تخصيص 17 مليار دولار لإسرائيل ضمن حزمة المساعدات العسكرية الأجنبية البالغة 95 مليار دولار.

وقالت مصادر أمريكية رسمية تحدثت إلى رويترز، إن واشنطن أرسلت إلى إسرائيل في الفترة ما بين 7 أكتوبر و28 يونيو الماضيين، ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز “MK-84” تستخدم في قاذفات القنابل، و6 آلاف و500 قنبلة تزن الواحدة منها 227 كيلوغرامًا.

وذكرت هذه المصادر أن واشنطن أرسلت أيضاً صواريخ هيلفاير جو-أرض موجهة، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة الحجم يتم إسقاطها جواً وذخائر أخرى.

وبحسب بحث أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإنه في الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى يوليو 2024، أقلعت 173 طائرة شحن عسكرية ومدنية من الولايات المتحدة والقواعد العسكرية الأمريكية حول العالم باتجاه إسرائيل وعلى متنها أسلحة وذخائر.

ومؤخراً ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان يوم 26 سبتمبر الماضي، أن المدير العام لوزارة الحرب إيال زمير وقع اتفاقا في واشنطن تحصل بموجبه تل أبيب على حزمة مساعدات حربية أمريكية بقيمة 8.7 مليارات دولار.

وفي حين بلغت قيمة صادرات الأسلحة من الدول الأوروبية إلى إسرائيل مليارات اليورو في السنوات العشر الماضية، فإن القيمة الإجمالية لتراخيص التصدير الممنوحة لإسرائيل من دول الاتحاد الأوروبي بين عامي 2014 و2022 بلغت حوالي 6.3 مليار يورو.

وفقًا لمعطيات “الحملة ضد تجارة الأسلحة” (CAAT)، وافقت الحكومة الألمانية في الفترة الممتدة بين 2015-2020 على بيع أسلحة بقيمة 1.4 مليار يورو على الأقل لإسرائيل، بينما باعت بريطانيا طائرات حربية وصواريخ ودبابات لتل أبيب في نفس الفترة. وصدرت معدات عسكرية بقيمة 426 مليون يورو، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة والذخائر.

ألمانيا زادت مبيعات الأسلحة لإسرائيل

ألمانيا باعت إسرائيل أسلحة بقيمة 326.5 مليون يورو في عام 2023، بزيادة قدرها 10 أضعاف مقارنة بالعام الذي قبله. واستمرت ألمانيا في مضاعفة مبيعات الأسلحة لإسرائيل خاصة بعد 7 أكتوبر.

وفي الأسابيع الأولى لبدء الهجمات على قطاع غزة، وافقت الحكومة الألمانية على 185 طلباً إضافياً قادما من إسرائيل بخصوص منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى تل أبيب.

وبحسب الحكومة الألمانية، فقد تمت الموافقة على 308 تراخيص منفصلة لتصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل في عام 2023، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 327 مليون يورو.

ويمثل ذلك زيادة بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بعام 2022 الذي بلغت فيه القيمة الإجمالية للتراخيص المعتمدة 32.3 مليون يورو.

بريطانيا تمنح 1401 ترخيص لشركات تبيع الأسلحة لإسرائيل

ووفقاً لبيانات “الحملة ضد تجارة الأسلحة”، تبيع بريطانيا معدات عسكرية لإسرائيل منذ عام 1967.

وبلغ حجم تجارة المعدات العسكرية والأسلحة من بريطانيا إلى إسرائيل في السنوات العشر الأخيرة 495 مليون جنيه إسترليني.

منحت بريطانيا 1401 ترخيصا للشركات التي تبيع الأسلحة لإسرائيل في السنوات العشر الماضية.

وفي الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 ومايو 2024، منحت بريطانيا ما مجموعه 108 تراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

بقية الدول الغربية

إيطاليا التي تعد واحدة من أكبر الموردين لإسرائيل في أوروبا، قامت ببيع كميات قليلة من الأسلحة لإسرائيل في الربع الأخير من عام 2023.

وباعت إيطاليا الأسلحة لإسرائيل على الرغم من “تأكيدات الحكومة بمنع مبيعات الأسلحة في نطاق القوانين التي تحظر التصدير إلى الدول التي تنتهك حقوق الإنسان”.

أما فرنسا فقد أرسلت إلى إسرائيل قطعاً تستخدم في المعدات الدفاعية، بما في ذلك تلك المستخدمة في نظام الدفاع “القبة الحديدية”.

ورفعت منظمات غير حكومية دعوى قضائية ضد الدولة الفرنسية لوقف مبيعات الأسلحة الفرنسية لإسرائيل.

كما وقعت المجر اتفاقية مع شركات إسرائيلية وألمانية في أغسطس 2023، لإنتاج مسيرات في مدينة زالاجيرسيج المجرية.

وأواخر أكتوبر الماضي، وقعت السويد اتفاقية مدتها 10 سنوات بقيمة 170 مليون دولار تقريبًا مع شركة الدفاع الإسرائيلية “إلبيت سيستمز” التي ورد ذكرها في الهجمات على غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى