بايدن يتهم ترامب وأنصاره بالتطرف وتهديد أسس الجمهورية
اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب وجهه إلى الأمة في حديقة الاستقلال التاريخية الوطنية في فيلادلفيا، الرئيس السابق “دونالد ترامب وحملته (ماجا) بالتطرف وتهديد أسس الجمهورية”، في إشارة منه إلى شعار ترامب “فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً (ماجا)”، مشدداً على أن لا مكان “للعنف السياسي” في الولايات المتحدة.
وقال بايدن في خطابه الذي بث في وقت الذروة في الولايات المتحدة، إن الولايات المتحدة قامت على “فكرة أساسية وفريدة من نوعها بين الأمم، وهي أننا ولدنا جميعاً متساوون، وهذه الفكرة التي حركتنا جميعاً في تجربة فريدة من نوعها في الحكم الديمقراطي ترتكز على كلمات بسيطة: نحن الشعب”.
وأشار إلى أن “الديمقراطية والمساواة هما أساس بناء هذه الأمة”، لافتاً إلى أن هذه الأسس “تتعرض للهجوم اليوم. نحن لا نخدم أنفسنا إذا زعمنا عكس ذلك”. وتابع: “الليلة جئت لأتحدث بصراحة إلى الأمة بشأن التهديدات التي نواجهها والقوة التي بين أيدينا لمواجهة هذه التحديات”.
وشدد على ضرورة “التحلي بالصدق مع بعضنا ومع أنفسنا أيضاً”، معتبراً أن “الجمهوريين الذين يحاولون إعادة عظمة أميركا (ماجا) هم متطرفون يهددون جمهوريتنا”. وتابع: “أريد أن أكون واضحاً منذ البداية، ليس كل الجمهوريين أو غالبيتهم ينتمون إلى ماجا، ويتبنون الفكر المتطرف، ولكن لا شك أن الحزب الجمهوري اليوم يسيطر عليه ترامب والجمهوريين من ماجا، وهذا يمثل تهديداً لهذا البلد”.
إعادة البلد إلى الوراء
وأضاف أن “الجمهوريين من ماجا لا يحترمون الدستور ولا يؤمنون بسيادة القانون، ولا يقرون بإرادة الشعب، ورفضوا قبول نتائج انتخابات حرة”، مشيراً إلى أن “ماجا مصممة لإعادة البلد إلى الوراء، إلى أميركا لا يمكن للإنسان فيها أن يحصل على حقه في الحرية، أو أن يقرر من يحب ويتزوج”. وتابع: “هم يشعلون شعلة العنف السياسي، ويمثلون تهديداً لحقوقنا الشخصية، ولتطبيق العدالة وسيادة القانون”.
وتابع أن عناصر ماجا “ينظرون إلى الغوغاء الذين هاجموا الكونجرس ورجال إنفاذ القانون في السادس من يناير كأبطال، ووجهوا خنجراً إلى ديمقراطيتنا، وينظرون إلى إخفاقهم في منع انتقال سلمي للسلطة بعد انتخابات عام 2020، للاستعداد لعام 2022 و2024″، وذلك في إشارة إلى الانتخابات النصفية والرئاسية. وأضاف بايدن: “حاولوا كل ما استطاعوا إبطال الانتخابات ونتائجها، ويواصلون العمل على منع الشعب من الاستمتاع بحقوقه”.
وشدد على أنهم “تهديد للديمقراطية الأميركية، وأريد أن أكون واضحاً جداً، نحن لسنا عاجزين، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمات ضد الديمقراطية. هناك أعداد أكبر من الأميركيين الذين يرفضون فكر ماجا مقارنة بأولئك الذين يقبلونه”.
وأكد بايدن أنه “باستطاعتنا وقف الهجوم على الديمقراطية الأميركية. أرى أن أميركا عند “مفترق طرق”، وعليها أن تختار إما أن “تمضي قدماً” وأن تكون “أمة للفرص”، وإما “العودة إلى الوراء” وأن تكون “أمة للانقسام والظلام”.
وتابع: “الجمهوريون من ماجا اختاروا. تبنوا الغضب ويزدهرون على الفوضى وترويج الأكاذيب. معاً نستطيع أن نختار سبيلاً مختلفاً، يمكن أن نختار طريقاً أفضل نحو المستقبل”.
وشدد بايدن على الإيمان بالانتخابات والدستور، و”رفض العنف كأداة سياسية”، مضيفاً: “قلنا لأنفسنا أن الديمقراطية الأميركية مضمونة، ولكنها ليست كذلك. علينا أن ندافع عنها ونحميها. كل واحد منا عليه القيام بذلك. ولذلك أطلب من أمتنا أن تتوحد أمام هدف واحد وهو الدفاع عن الديمقراطية، بغض النظر عن الفكر الذي يتبناه كل واحد منّا”.