برلوسكوني يحمّل أوكرانيا مسؤولية الحرب وينتقد لقاء ميلوني بزيلينسكي
ألقى رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني، الذي يدعم حزبه حكومة اليمين الإيطالية ويعتبر، إن الحرب في أوكرانيا “لم تكن لتحدث مطلقا” لو كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد “أوقف مهاجمة جمهوريتي دونباس اللتين تتمتعان بحكم ذاتي”، وهما ضمن أجزاء ضمتها روسيا بشكل غير شرعي في أوكرانيا.
وأضاف برلوسكوني أنه يحكم على سلوك زيلينسكي “بشكل سلبي للغاية”، وفقا للأسوشيتد برس، منتقداً جورجيا ميلوني أيضا للقائها بزيلينسكي، قائلا للصحفيين الأحد إنه لم يكن ليفعل ذلك لو كان رئيسا للوزراء.
وأثارت تصريحات برلوسكوني ردا سريعا من مكتب ميلوني الذي صرح بأن “دعم الحكومة لأوكرانيا راسخ وقوي”.
وتابع مكتب رئيسة الوزراء أن دعم أوكرانيا واضح في سياسة الحكومة وأصوات البرلمان، بما يشمل إرسال أسلحة للقوات الأوكرانية.
يشار أن الائتلاف الحكومي اليميني الإيطالي تمكن من الفوز بانتخابات محلية أُجريت يومي الأحد والإثنين، في منطقتين مهمتين والأكثر تعدادا للسكان في شبه الجزيرة، وهما لومبارديا التي تقع فيها مدينة ميلانو، الرئة الاقتصادية للبلاد، ولاتسيو التي تضم العاصمة روما.
ويعتبر هذا الفوز خطوة تعزز قوة الأحزاب الحاكمة “فراتيلي ديتاليا” و”الرابطة” و”فورتسا إيتاليا” وتضعهم أمام تحدي الاندماج من جديد بعد تغير في ميزان القوى، في حين لم تستطع أحزاب المعارضة التوحد ضد رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.
وأظهرت نتائج شبه نهائية للفرز، أن مرشح اليمين في لومبارديا حاكم المنطقة المنتهية ولايته أتيليو فونتانا، وهو عضو في حزب “الرابطة”، نال 55% من الأصوات، مقابل 34% لمنافسه اليساري.
في لاتسيو، تصدر المرشح اليميني فرانشيسكو روكا الرئيس السابق للصليب الأحمر الإيطالي، النتائج، بأغلبية 53% من الأصوات، مقابل 34% لمرشح اليسار أليسيو داماتو مسؤول الصحة المنتهية ولايته في المدينة، الذي أقرّ بهزيمته.
وكتبت ميلوني على “تويتر”: “تهانينا لفرانشيسكو روكا وأتيليو فونتانا على فوزهما الكبير في الانتخابات الإقليمية 2023 (…) نتيجة تعزز وحدة اليمين، وترسخ عمل الحكومة”.
وتؤثر نتائج كل حزب في الائتلاف الحاكم على توازن القوى ما يشكل تحديا بين أحزاب “فراتيلي ديتاليا” و”الرابطة” و”فورتسا إيتاليا”.