بسبب العدوان التركي على سوريا… “قسد” توقف تعاونها مع التحالف الدولي ضد “داعش”
أكد متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية اليوم الجمعة، أن “قسد” أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع التحالف الدولي ضد داعش بعد العدوان التركي على منطقة سيطرتها في شمال سوريا.
وقال آرام حنا لوكالة “رويترز” إن “كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك “جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام” قد توقفت.
ولطالما حذرت قوات سوريا الديمقراطية، من أن التصدي لأي توغل تركي جديد سيحوّل الموارد بعيداً عن حماية سجن يضم مقاتلي داعش أو استهداف خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تشن هجمات كر وفر في سوريا.
من جانبه، أعلن وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، عن “تحييد” 491 عنصراً من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في العملية العسكرية الجارية حالياً خارج البلاد.
وقال أكار أثناء اجتماع لحزب العدالة والتنمية، إن بلاده تبذل “جهداً كبيراً من أجل تحييد” المسلحين على حدودها مع سوريا، زاعماً أن بلاده تدافع عن نفسها “دون انتهاك القوانين الدولية”.
كما أعلنت وزارة دفاع النظام التركي اليوم “تحييد” خمسة عناصر من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
وكثفت تركيا عدوانها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الماضية، وتستعد لعملية برية تستهدف مقاتلين أكراداً سوريين تصفهم بأنهم إرهابيون، لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” البريغادير جنرال باتريك رايدر كان قد قال للصحافيين في وقت سابق، إن العمليات ضد تنظيم داعش لم تتوقف.
أما مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية فقال في وقت سابق هذا الأسبوع لـ”رويترز”، إنه يطالب برسالة “أقوى” من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.
وأضاف: “ما زلنا قلقين. نحتاج إلى تصريحات أكثر قوة ووضوحاً لوقف تركيا.. لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى”.