بسبب مخاطر أمنية: إسرائيل تدعو مواطنيها المتواجدين في تركيا بالعودة السريعة
طلبت إسرائيل من مواطنيها المتواجدين في الأراضي التركية، إلى المغادرة “في أسرع وقت ممكن”، وذلك بعد يوم واحد من إعلان السلطات الإسرائيلية إحباط مخطط إيراني لاختطاف سياح إسرائيليين في تركيا الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في بيان، اليوم الإثنين، “بعد عدة محاولات إيرانية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيليين يقضون إجازاتهم هناك، ندعو الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى إسطنبول أو تركيا إلا إذا لزم الأمر”.
كما دعا لبيد، الإسرائيليين الموجودين في تركيا إلى “العودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن”، لافتاً إلى أن “الأحداث الإرهابية هذه هي ضد الإسرائيليين الذين سافروا في إجازة، فهم يختارون مواطنين إسرائيليين عمداً لاختطافهم أو قتلهم”، معتبراً ذلك “خطراً حقيقياً”.
ووفقاً لوزير الخارجية “تم إنقاذ حياة العديد من الإسرائيليين”، دون إعلامهم بأن الأجهزة الأمنية عملت على “حفظ حياتهم”.
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن شكره للحكومة التركية على “الجهود التي تبذلها لحماية المواطنين الإسرائيليين”، مؤكداً أن “السياحة إلى تركيا مهمة لكلا البلدين، لكنهم يدركون أيضاً أن هناك مخاطر لا يجب الإقدام عليها”.
ووجه لبيد، رسالة للإيرانيين، قال فيها “كل من يتسبب بالأذى للإسرائيليين سيدفع الثمن وسوف نطاردهم في كل مكان”.
اعتقال عناصر من الحرس الثوري
وكشف مصدر إسرائيلي كبير لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، الاثنين، أن الأجهزة الأمنية التركية اعتقلت عدداً من عناصر الحرس الثوري الإيراني، كانوا متورطين في محاولة اختطاف سياح إسرائيليين في تركيا الشهر الماضي.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن عمليات الاعتقال جاءت في إطار التعاون الاستخباراتي بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتركية لإحباط اعتداءات إرهابية في تركيا.
وكان تقرير لـ”كان” أفاد، الأحد، بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية أحبطت في مايو الماضي، مخططاً إيرانياً لضرب أهداف إسرائيلية على أراضي تركيا.
وقالت الهيئة إن مسؤولين أمنيين في إسرائيل أبلغوا نظراءهم في تركيا بشأن نية تنفيذ الهجوم، وطلبوا من أجهزة الأمن التركية التحرك ضد الشبكة الإيرانية العاملة في بلادهم، لافتة إلى أن “شبكة إيرانية تعمل في تركيا” خططت لهذه الهجمات.
ويأتي الإعلان بعد أسبوع ونصف الأسبوع فقط من تحذير “مجلس الأمن القومي” الإسرائيلي من السفر إلى تركيا بسبب التهديد بشن هجمات انتقامية إيرانية على إسرائيليين، إثر اغتيال خدائي.
واتهمت طهران إسرائيل بالتورط في اغتيال خدائي، الذي لقي حتفه الشهر الماضي، عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية، النار عليه، أثناء قيادته لسيارته، وتعهدت بالانتقام.