بعد تعرض وحدات منه لهجوم: الجيش الليبي سيرد على أي استفزاز بقوة وحزم
شدد الجيش الوطني الليبي على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، إلا أنه أكد في الوقت عينه أنه سيرد على أي استفزاز بقوة وحزم
وأعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش، اليوم الخميس، أن وحدات تابعة للجيش الليبي تعرضت لهجوم من قبل أربع سيارات مسلحة شمال منطقة سوكنة في الجفرة.
عرقلة وقف إطلاق النار
واعتبر اللواء المسماري أن هذا الهجوم “استفزاز واضح وصريح ومتعمد” يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة وقف إطلاق النار.
فيما أوضح الجيش في بيان تفاصيل هذا الهجوم، لافتا إلى أن وحدات من اللواء 128 التابع للجيش تعرضت لهجوم من قبل أربع سيارات مسلحة شمال منطقة سوكنة . وأشار إلى أن ما وصفها بالعصابة الإرهابية انسحبت بعد أن واجهت ردا مناسبا من قبل اللواء.
إلى ذلك، أكد أن تلك التطورات تعتبر استفزازا واضحا وصريحا، ومتعمدا يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار.
كما رأى أن “المتطرفين يسعون إلى توريط الجيش في اشتباكات من أجل اتهامه بتعطيل التسوية السلمية والوصول للاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر القادم الذي يتطلع إليه الليبيون بفارغ الصبر “.
وختم مشددا على أن القيادة العامة للقوات المسلحة تؤكد التزامها التام بمبادئ اتفاقية وقف النار واحترام المساعي المحلية والدولية الرامية لإحلال السلام في البلاد، إلا أنه لفت في الوقت عينه إلا أن عمليات الجيش في محاربة الإرهابيين ستستمر حتى يتم اجتثاثهم من كامل الأراضي الليبية.
يذكر أن البلاد تعيش منذ أكتوبر العام الماضي، على وقع اتفاق لوقف النار بين شرق البلاد وغربها برعاية أممية. وتترقب ليبيا التي شهدت قبل أشهر ولادة حكومة وحدة وطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إجراء انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، من أجل تشكيل سلطات جديدة في البلاد، إلا أن خلافات لا تزال قائمة بين الأطراف في الحكم على القواعد الدستورية لتلك الانتخابات.