بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل لديها بعد قصف مكاتب تابعة لها في غزة
إيرلندا تجري محادثات أوروبية لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
بعد غارات “دمرت” مكاتب وكالة التنمية البلجيكية في قطاع غزة، استدعت بلجيكا سفيرة إسرائيل لديها، فيما تجري إيرلندا محادثات مع أعضاء الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل والاتحاد على أساس أن تل أبيب انتهكت بند حقوق الإنسان بالاتفاقية.
وكتبت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولين جينيز الخميس على منصة إكس، “مكاتب وكالة التنمية البلجيكية (إينابيل) في غزة قُصفت ودُمّرت. إن استهداف مبان مدنية أمر مرفوض. نحن نستدعي السفيرة الإسرائيلية لاسيتضاح الأمر”، قائلة إنها تعمل بالتنسيق مع وزيرة التنمية كارولين جينيز.
وذكر مدير “إينابيل” جان فان ويتر عبر منصة إكس أن مكاتب الوكالة في غزة “دُمّرت بالكامل أمس في قصف”.
وكتب فان ويتر “جميعنا في إينابيل مصدومون. باعتبارنا وكالة حكومية تعمل من أجل الصالح العام في إطار القانون الإنساني الدولي، لا يمكننا قبول ذلك”، ناشرا صورتين إحداهما للمبنى حيث تقع مكاتب الوكالة قبل القصف المزعوم، والثانية لكومة من الركام.
وتقع مكاتب الوكالة في مبنى بشارع فيكتور هوغو بحي الرمال المركزي بمدينة غزة.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية في بلجيكا على الفور على هذه التصريحات.
مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل
من جانبها، قال رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار للصحفيين في بروكسل الخميس، إن دبلن تجري محادثات مع دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي تريد مراجعة اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي على أساس أن إسرائيل ربما انتهكت بند حقوق الإنسان بالاتفاقية.
وذكر أن عدداً من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تتحدث أيضاً عن احتمال الاعتراف المشترك بدولة فلسطينية بعد انتهاء الصراع الحالي.
وأضاف فارادكار للصحفيين عقب قمة للاتحاد الأوروبي “علاقات الاتحاد الأوروبي وإسرائيل قائمة على اتفاقية بها بند لحقوق الإنسان، ويعتقد كثيرون منا أن إسرائيل ربما تكون انتهكتها”. وتابع “ذلك شيء نتحدث عنه”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ركّز في أكتوبر ضرباته وعمليته البرية في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل أن يتقدم أكثر نحو الجنوب، مع اشتداد المعارك حاليا في خان يونس، ثاني مدن القطاع الفلسطيني المحاصر.
واستنادا إلى تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) نشر الأربعاء فإن 37379 مبنى – أي ما يعادل 18 في المئة من إجمالي المباني في قطاع غزة – قد تضرّرت أو دمّرت جرّاء العمليّة العسكرية الإسرائيلية في نوفمبر.
ومنذ ذلك الحين، تشير بيانات الأقمار الاصطناعية إلى أن الدمار ازداد بأكثر من الضعف، بحسب رامي العزة، الكاتب المشارك في إعداد التقرير، والذي قال لوكالة “فرانس برس” إن “البيانات الجديدة تشير إلى أن 50 في المئة من المباني في غزة متضرّرة أو مدمّرة”.