بلدان تعزز من تدابير مواجهة كورونا وأخرى تنتظر التطورات
قال مستشار البيت الأبيض للأزمة الصحية، أنتوني فاوتشي، الأحد، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستطبق تدابير إغلاق مجدداً، “حتى إذا تدهور الوضع” بسبب “تفشي الوباء لدى غير الملقحين”.
وسعى فاوتشي إلى طمأنة الأميركيين في مقابلة على قناة “إيه بي سي” قائلاً، “لا أعتقد أننا سنطبق مجدداً تدابير إغلاق”، وأنه من غير المحتمل أن تجد الولايات المتحدة نفسها مرة أخرى “في الوضع نفسه كما في الشتاء الماضي”.
من جانبه، أكد فرانسيس كولينز مدير المعاهد الوطنية للصحة عبر شبكة “سي إن إن”، أن “اللقاحات لا تزال عالية الفعالية حتى ضد المتحور دلتا”.
وتلقى 60% من البالغين الأميركيين اللقاح، لكن ثمة فوارق كبيرة بين الشمال المحصن بشكل أفضل والجنوب الأكثر تردداً.
في غضون ذلك، يُحاول سياسيّون، تجنّب عمليّات طرد جماعي لأكثر من 10 ملايين أميركي، حسب تقديرات “مركز أولويّات الميزانيّة والسياسة”، تخلّفوا عن دفع إيجارهم، جراء صعوبات ماليّة بسبب جائحة كوفيد-19، وذلك بعد انتهاء مهلة تعليق عمليّات الطرد التي كانت تحميهم، السبت، بعد تمديدها مرّات عدّة.
وطلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس، الخميس، تمديد مهلة التعليق، لكن خطوته هذه واجهت انتقادات إذ أخذ عليه الكثيرون انتظاره حتى اللحظة الأخيرة للتحرك.
الصين تفرض قيود جديدة على السفر
وأطلقت مدن صينية حملات واسعة لفحص كوفيد-19، شملت الملايين وفرضت قيوداً جديدة على السفر، ومنعت دخول السياح في وقت تحاول السلطات الصحية احتواء أكبر تفش للفيروس في البلاد منذ أشهر.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الاثنين، إن بر الصين الرئيسي سجل 98 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، الأحد، من بينها 55 عدوى محلية، مضيفة أنها سجلت 60 حالة إصابة جديدة خالية من الأعراض.
وقطعت بكين جميع خطوط النقل العام سواء عبر القطارات أو الحافلات أو الطيران مع المناطق حيث سجّلت الإصابات بالفيروس.
كما منعت العاصمة الصينية دخول السياح في ذروة موسم السفر خلال عطلة الصيف وباتت لا تسمح إلا بدخول “المسافرين لأسباب ضرورية” ممن يحملون فحوصا بنتيجة سلبية.
وتسبب تفشي المتحور “دلتا” شديد العدوى في مطار نانجينغ في مقاطعة جيانغسو (شرق) في يوليو بانتشار الإصابات الأخيرة في أكثر من 20 مدينة وأكثر من 10 مقاطعات.
وتعد الموجة الأخيرة الأوسع انتشاراً في الصين، التي ظهر فيها الوباء لأول مرة في ديسمبر 2019، منذ أشهر عدة بعدما نجحت البلاد بدرجة كبيرة في القضاء على الوباء على أراضيها العام الماضي.
البرازيل
وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية، الأحد، تسجيل 20 ألفاً و503 إصابات جديدة بفيروس كورونا، و464 حالة وفاة خلال 24 ساعة.
ووصل العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في البلد الواقع بأميركا الجنوبية إلى 19 مليوناً و938 ألفاً منذ ظهور الوباء، في حين بلغ العدد الرسمي للوفيات 556 ألفاً و834، وذلك وفقا لبيانات الوزارة.
احتجاجات في ألمانيا
وتحدّى آلاف الأشخاص الرافضين للقيود المتّخذة في مواجهة كوفيد-19، الحظر المفروض على التظاهرات، وتجمّعوا، الأحد، بشكل غير قانوني في شوارع برلين، ما تسبّب في وقوع اشتباكات مع الشرطة.
وقال متحدّث باسم الشرطة، إنّ أكثر من 600 اعتُقلوا، بينما شارك خمسة آلاف شخص في الاحتجاج الذي نظمته حركة “كويردنكر” (المفكّرون الأحرار) التي برزت بصفتها المنتقد الرئيسي للقيود الصحّية المفروضة في ألمانيا.
يأتي ذلك في وقت تعتزم برلين بدء تطعيم المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر بجرعات إضافية معززة من لقاحات كوفيد-19 اعتبارا من 1 سبتمبر، بحسب ما أظهرت مسودة وثيقة اطلعت عليها “فرانس برس” الأحد، مع تزايد المخاوف بشأن المتحورة دلتا.
وتوصي الخطة أيضاً، بتشجيع تطعيم من تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، ما يعني رفع مستوى التوجيهات السابقة.
وأعلن معهد روبرت كوخ الصحي الألماني عن 2097 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأحد، وحالة وفاة واحدة. ومنذ بدأ الوباء، سجلت ألمانيا أكثر من 3.7 ملايين إصابة و91 ألفاً و659 وفاة.
جرحى في احتجاجات فرنسا
وتظاهر أكثر من 200 ألف شخص، السبت، احتجاجا على توسيع نطاق الشهادة الصحية في عدة مدن في فرنسا للمرة الثالثة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لأرقام وزارة الداخلية.
وفقا لحصيلة أولى نشرتها الوزارة “تم توقيف 19 شخصاً بينهم 10 في باريس”، و”أصيب ثلاثة عناصر أمن بجروح في باريس”.
وصادق البرلمان الفرنسي، بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد كوفيد-19 أو فحص سلبي حديث العهد.
وتشهد البلاد حالياً تفشياً كبيراً للوباء (أكثر من 24 ألفاً و300 حالة جديدة الجمعة) خاصة في المناطق السياحية جراء متحور دلتا شديد العدوى. وبات أكثر من 50% من سكان فرنسا هذا الأسبوع ملقحين بالكامل.
تظاهرات في إسرائيل
وتظاهر مئات الإسرائيليّين، السبت، في تلّ أبيب ضدّ القيود الجديدة التي فُرضت لمكافحة فيروس كورونا ورفضاً للّقاحات، في وقت ارتفعت فيه أعداد الإصابات والحالات التي تتطلّب دخول المستشفيات إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أشهر.
وباشرت إسرائيل في الأيّام الأخيرة تلقيح المواطنين الأكبر سناً بجرعة لقاح ثالثة، وفرضت مجدّداً إلزاميّة وضع كمامات في الأماكن الداخليّة، وأعادت العمل بقيود “الشارة الخضراء” التي تتطلّب من المواطنين إبراز شهادات تلقيح لدخول الأماكن المغلقة مثل صالات الألعاب الرياضيّة والمطاعم والفنادق.
وتلقّى نحو 60% من سكّان إسرائيل البالغ عددهم 9.3 ملايين نسمة جرعتَي لقاح، مع وصول هذه النسبة إلى 90% لدى شريحة الستّين من العمر وما فوق، غير أنّ ما يزيد عن مليون شخص يستوفون شروط التطعيم ما زالوا يرفضون حتى الآن تلقي اللقاح.
حظر في السعودية
وبدأت السعودية، الأحد، حظر دخول الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاحات ضد فيروس كورونا، إلى الإدارات العامة والمؤسسات الخاصة، فيما تشدد المملكة الخناق على المترددين في تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد بالتزامن مع فتح أراضيها أمام السياح المطعمين ضد الفيروس.
وكانت المملكة أعلنت في مايو الماضي، إلزامية التطعيم ضد كورونا، اعتباراً من أغسطس لدخول الإدارات العامة والمؤسسات الخاصة بما في ذلك المؤسسات التعليمية وأماكن الترفيه فضلاً عن النقل العام.
كما قررت، عدم السماح بعودة الموظفين في القطاعين الخاص والعام، إلى أماكن عملهم إلا بعد تلقي لقاحات كورونا.
وسجّلت السعودية حتى السبت أكثر من 525 ألف إصابة بفيروس كورونا من بينها 8 آلاف و237 وفاة.
وأعطت السلطات أكثر من 26 مليون جرعة لقاح مضادّ لفيروس كورونا لسكان المملكة، بحسب بيانات نشرتها وزارة الصحة، السبت.
حملات التلقيح
وتسلمت نيجيريا، الأحد، 4 ملايين جرعة من لقاح “موديرنا” المضاد لفيروس كورونا من الولايات المتحدة، وهو ضعف العدد الإجمالي للجرعات التي تلقتها البلاد التي يصل تعدادها إلى 210 ملايين نسمة.
ولقي أكثر من ألفي شخص مصرعهم بسبب فيروس كورونا في أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان، رغم أنه يعتقد أن الحصيلة الحقيقية للوفيات أعلى من ذلك بكثير.
كما باشرت فنزويلا حيث ظهرت مؤخراً إصابات بالمتحوّر “دلتا”، مرحلة جديدة من التلقيح ضد فيروس كورونا مع فتح المجال لمن هم فوق الأربعين من العمر، حسبما أعلنت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز، الأحد.
ضحايا الفيروس
اقتربت إصابات فيروس كورونا من 200 مليون شخص حول العالم، في حين سجلت الوفيات أكثر من 4 ملايين، في وقت تثير سرعة تفشي متحور “دلتا” مخاوف من موجة عالمية جديدة للفيروس، في حين تسود الاضطرابات عدة دول، احتجاجاً على إعادة فرض تدابير الإغلاق.
وأظهرت إحصائيات جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية، الاثنين، أن أكثر من 198.283 مليون نسمة أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 4 ملايين و224 ألفاً و15 شخصاً حتى الساعة 06:00 صباحاً بتوقيت جرينتش.
وتعد الولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً، فيما يتعلق بالوفيات إذ سجلت 613 ألفاً و157 حالة وفاة، تليها البرازيل بتسجيلها 556 ألفاً و834 حالة وفاة، ثم الهند بـ 424 ألفاً و351 وفاة.