شنّت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فجر اليوم الخميس، عدوان جوي جديد على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، شملت صنعاء ومحافظة صعدة شمالي البلاد.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت 5 مواقع “محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض” في مناطق خاضعة لسيطرة أنصار الله في اليمن، بواسطة قاذفات B-2 التابعة للقوات الجوية الأميركية.

وأفاد مصدر يمني لوسائل الإعلام، أن “الغارات استهدفت معسكر “الحفا” التابع لقوات الحرس الجمهوري سابقًا في شرق صنعاء، حيث تم تنفيذ 4 غارات، كما استهدفت 4 غارات أخرى معسكرات ومواقع عسكرية تابعة للجماعة في جبال شرق صعدة، من بينها معسكر “كهلان”.

من جانبه، أفاد تلفزيون “المسيرة” التابع للجماعة، أن “العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بـ6 غارات مناطق التلفزيون، الحفا وجربان شمال وشرق وجنوب صنعاء”، وأضاف أن “9 غارات أخرى استهدفت منطقتي كهلان والعبلا شرقي مدينة صعدة”.

تأتي هذه الضربات بعد تصريحات زعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، الذي أعلن في وقت سابق أن قواته أطلقت أكثر من ألف صاروخ وطائرة مُسيرة على إسرائيل، خلال العام الماضي، واستهدفت 193 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، دعماً للفصائل الفلسطينية، بحسب قوله.

أوستن استخدام قاذفات B-2: استعراض فريد لقدراتنا

أول تعليق للحوثيين

وتوعدت جماعة “أنصار الله” الحوثية الخميس، بالرد على الغارات الجوية التي استهدفت اليوم مناطق عدة في صنعاء وصعدة، مشددة على ثبات موقفها بالنسبة إلى فلسطين ولبنان.

وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله، نصر الدين عامر، في أول تعليق للجماعة على الغارات، إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن عدوانها، مشددا على أن “موقفنا مع فلسطين ولبنان لن يتزحزح”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم: “نقول للأمريكي والبريطاني إن قدراتنا تتعاظم والرد قادم وبنك الأهداف واسع وعليهم تحمل الضربات”.

وبدأت أمريكا وبريطانيا، في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ عدوان واسع على مواقع أنصار الله في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، رداً على الغارات الجوية.

وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، أعلنت “أنصار الله”، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة أنصار الله.