بوتين: إما أن تكون البلاد ذات سيادة أو مستعمرة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنه إذا كانت الدولة غير قادرة على اتخاذ قرارات سيادية فهي مستعمرة، ان بلاده قطعت شوطا هائلا من التحولات والتغييرات على مدى العقود السابقة.
وأضاف بوتين خلال اجتماع مع رواد الأعمال الشباب: “من أجل المطالبة بأي نوع من السيادة، أنا لا أقول القيادة العالمية بالطبع، يجب على أي بلد، أي شعب، أي مجموعة عرقية ضمان سيادتهم. لأنه لا توجد حالة وسطية. إما أن تكون البلاد ذات سيادة أو مستعمرة”.
وتابع بوتين: “لن أعطي أي أمثلة الآن، حتى لا تسيء إلى أي شخص، ولكن إذا لم تتمكن دولة أو مجموعة من الدول من اتخاذ قرارات سيادية، فهي بالفعل مستعمرة “، “على ما يبدو، وقع على عاتقنا أيضا الاستعادة والتعزيز، وإذا انطلقنا من حقيقة أن هذه القيم الأساسية تشكل أساس وجودنا، فسننجح بالتأكيد في حل المهام التي نواجهها”.
كما لفت بوتين إلى ان روسيا قطعت شوطا هائلا من التحولات والتغييرات على مدى العقود السابقة، وأفضل دليل على ذلك هو موقع ساحة معارض “في دي إن خا” (معرض إنجازات الإنتاج الوطني)، حيث يجتمع الرئيس الروسي مع رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع احتفال روسيا بمرور 350 عاما على ميلاد الإمبراطور الروسي الأول بطرس الأكبر.
وأشار بوتين: “لقد مر بلدنا بمسار هائل من التحول والتغيير على مدى العقود الماضية. وأفضل تأكيد على أن هذا كان يحدث للبلد هو موقع “في دي إن خا”. أنتم شباب، لكن ربما يعرف الكثير من الناس أن هذه المنصة لإظهار إنجازات الاتحاد السوفيتي، تحولت إلى نوع من مكب القمامة وسوق. وتدريجيا، كما تغير الوضع في البلاد، تغيرت في دي إن خا أيضا”.
روسيا دائما في “طليعة الأحداث”
ووفقا للرئيس بوتين، كان هناك دائما صراع جيوسياسي وكانت روسيا دائما في “طليعة الأحداث”.
وأضاف: “لقد ظلت روسيا دائما في طليعة الأحداث التي تجري. نعم، كانت هناك عهود في تاريخ بلدنا عندما اضطررنا إلى التراجع، ولكن فقط من أجل جمع القوة والمضي قدما والتركيز”.
وأوضح بوتين أن ارتفاع الأسعار في الغرب، “نتيجة لأخطائهم والأكثر من ذلك على المدى الطويل، حتى أحداث اليوم”. “لقد ارتكبوا هذه الأخطاء بأنفسهم، والآن يحاولون التستر خلف مكان واحد، وجميعهم يتحولون إلى روسيا حيث تتحمل موسكو المسؤولية عن كل شيء. ليس لدينا أي علاقة بهذا الأمر.
واتهم الغرب الذين فرضوا القيود، واتبعوا سياسة القيود من سنة إلى سنة وأدت الى الوضع الراهن ثم تحولوا الى العقوبات بمفاقمة الأوضاع الاقتصادية”، مؤكداً أن الشركات الأجنبية التي غادرت السوق الروسية ستندم على قرارها، موضحا أن هذا الأمر نتيجة سياسة الدول غير القادرة على اتخاذ قرارات سيادية.