بوتين: روسيا تناضل من أجل البقاء ووجود دولتها
الغرب توقع أن تنهار روسيا في غضون أسبوعين بعد فرض العقوبات
خلال زيارته لأولان أودي عاصمة جمهورية بورياتيا الروسية، اليوم الثلاثاء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب توقع أن تنهار روسيا في غضون أسبوعين أو ثلاثة أو ربما شهر بعد فرض العقوبات، وأن بلاده تناضل من أجل وجود دولتها، وتلك مهمة البقاء التي تواجهها.
وأضاف بوتين، أن تعزز السيادة الاقتصادية لروسيا يعد من أهم نتائج عام 2022، إذ تبين أن الأسس الأساسية الاقتصادية لروسيا أقوى بكثير مما كان يعتقده أي أحد في السابق.
وقال بوتين في تصريحات صحافية بعد الزيارة، أن المشكلات الدولية التي تواجه روسيا ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تبين أن “المصالح الجيوسياسية للغرب أهم بكثير بالنسبة لهم حتى من التناقضات الأيديولوجية مع الاتحاد السوفيتي” وفقا للرئيس الروسي.
وتابع بوتين بأن الغرب، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حاول “هز روسيا، وأنشأ طابوراً خامساً، وأرسل جحافل الإرهابيين الدوليين، فيما حاولت روسيا بصبر على مدى عقود تحسين العلاقات مع أوكرانيا، لكن الوضع تغير بعد انقلاب 2014”.
وأضاف بوتين، أن روسيا في علاقاتها مع أوكرانيا اعتمدت على من يعتبرون أنفسهم جزءا من العالم الروسي الكبير، إلا أن هؤلاء، بعد 2014، بدأت حملة لإبادتهم.
وأشار الرئيس الروسي بأن روسيا حاولت حل مشكلة دونباس سلميا، على مدار 8 سنوات، إلا أن الاتحاد الأوروبي خدعها. وشدد بوتين على أن روسيا بلد متعدد الجنسيات، لكنها في أوكرانيا لا تزال تقاتل من أجل العالم الروسي، ولا يمكنها ترك هؤلاء الأشخاص.
“مؤتمر محبو روسيا”
وفي السياق، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأن هناك كراهية فظيعة لروسيا في الدول الغربية ويهددون بالصدام المباشر.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح المؤتمر التأسيسي لحركة “محبو روسيا” في موسكو، حيث تابع الوزير أن أوروبا تتصرف وفقا للإملاءات الأمريكية، والغرب يحاول فرض قيمه وقواعده على الجميع ويحاول شيطنة روسيا، وتحميلها مسؤولية كل المآسي في العالم.
وقال لافروف إن المرحلة الراهنة محفوفة بالاضطرابات والمخاطر، مشيراً إلى أن النازية تخيّم اليوم على الدول الأوروبية بشكل واضح.
وأكد لافروف أن روسيا لا تتعاون مع أحد ضد أحد، ولا نطلب من أحد أن يتخذ أي موقف محدد. وتابع: “نحن كبار، والجميع بإمكانهم أن يكونوا آراءهم المستقلة، ويتخذوا مواقفهم”.