بوتين عن هجوم “كروكوس”: روسيا واجهت قتلاً جماعياً مُعدّ ومنظم ضد المدنيين
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده واجهت قتلاً جماعياً مُعدّ ومنظم ضد المدنيين، وأن الهدف الرئيسي للذين أمروا بتنفيذ الهجوم الإرهابي على “كروكوس” هو الإضرار بوحدتنا، وأن القوات الأمنية الروسية تعمل على كشف القاعدة الإرهابية بالكامل.
وقال بوتين في المؤتمر الثاني عشر لاتحاد نقابات العمال المستقلة في روسيا: “في هذا الصدد، بالطبع، وبالحكم على ما يقدمه التحقيق الآن، لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن الهدف الرئيسي لأولئك الذين أمروا بالعمل الإرهابي الدموي الرهيب في موسكو كان على وجه التحديد الإضرار بوحدتنا، لا يوجد أهداف أخرى”.
كما أشار الرئيس إلى أنه تم اعتقال 11 شخصا، وتعمل القوات الأمنية على كشف القاعدة الإرهابية بالكامل. ووفقا له، فإن الهجوم الإرهابي نفذه إرهابيون متطرفون.
الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا تقف وراء الهجوم
وفي وقت سابق، أشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، إلى أن الإرهابيين وحدهم لم يكن بوسعهم الاستعداد لهذا الهجوم الإرهابي، بل لقد حصلوا على المساعدة. وأضاف أن البيانات الأولية التي تم الحصول عليها من المعتقلين تؤكد وجود أثر أوكراني، وتعتقد أجهزة المخابرات الروسية أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا تقف وراء الهجوم الإرهابي.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لم تواجه هجومًا إرهابيًا تم التخطيط له بعناية فحسب، بل واجهت قتلًا جماعيًا مُعدًا ومنظمًا للمدنيين. مؤكدا أن جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها سينالون العقاب العادل والحتمي.
واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع “كروكوس سيتي” في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 مارس الجاري، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس/آذار الجاري، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها يوم السبت في الـ23 من الشهر ذاته.
وأدان الرئيس الروسي، الهجوم، قائلًا إنه “عمل إرهابي همجي”، متوعدا جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها بالعقاب.
إدانات دولية
كما أدانت دول عربية وغربية هذا الهجوم وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيدها رفضها التام واستنكارها لجميع أشكال العنف والإرهاب.
كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المتورطين في هجوم “كروكوس” الإرهابي خططوا لعبور الحدود الروسية الأوكرانية، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.