بوتين يحذر من المجازفة باندلاع صراع عالمي

في كلمة له خلال احتفال روسيا اليوم الخميس، بالذكرى الـ 79 للنصر في الحرب الوطنية العظمى على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المجازفة باندلاع صراع عالمياً، مؤكدا أنه لن يسمح بتهديد أكبر قوة نووية في العالم.

وقال بوتين في الساحة الحمراء بعد أن استعرض وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القوات المصطفة في عاصفة ثلجية نادرة في مايو/أيار، “نعلم ما تؤدي إليه هذه الطموحات الكبيرة، ستبذل روسيا قصارى جهدها لمنع وقوع صدام عالمي”.

وأضاف “لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بتهديدنا، قواتنا الاستراتيجية في حالة تأهب للقتال دائما”.

وتابع بوتين: “يريد الغرب نسيان دروس الحرب العالمية الثانية”، مضيفا أن روسيا تكرم جميع الحلفاء الذين شاركوا في هزيمة ألمانيا النازية، “ولكن في الوقت نفسه لن نسمح لأي شخص بتهديدنا”.

وفقد الاتحاد السوفياتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية من بينهم ملايين في أوكرانيا، لكنه دفع القوات النازية في نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين، حيث انتحر أدولف هتلر، ورُفعت راية النصر السوفياتية الحمراء فوق مبنى البرلمان المعروف باسم الرايخستاج في عام 1945.

وتحتفل روسيا بهذه المناسبة في الـ 9 من مايو من كل عام، وهو احتفال يحظى باحترام كبير لدى الروس وعدد كبير من دول العالم.

واستسلمت ألمانيا النازية في تمام الساعة 11:01 مساء بتوقيت برلين في الثامن من مايو/أيار عام 1945، وتحتفي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث وتطلق عليه اسم “يوم النصر في أوروبا”، لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو/أيار بسبب الفارق الزمني، وأصبح “يوم النصر” بالنسبة للاتحاد السوفياتي فيما يطلق عليه الروس “الحرب الوطنية العظمى” في الفترة من 1941 إلى 1945.

مشاركة عدد من الزعماء

وفي عرض عسكري قصير يشير إلى حالة التعبئة المصاحبة للحرب، عرضت روسيا دبابة واحدة فقط من طراز تي-34. وحلقت مقاتلات فوقها ورسمت بالدخان الألوان الثلاثة للعلم الروسي.

وتضمن العرض أيضا الصاروخ الاستراتيجي الروسي العابر للقارات يارس، الذي قال مذيع تلفزيوني إن “قدرته مضمونة على ضرب أي هدف في أي نقطة من العالم”.

وحضر العرض زعماء دول روسيا البيضاء وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وغينيا بيساو.

ومن بين ضيوف الشرف في العرض الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، والرئيس القرغيزي صدر جباروف، والرئيس الطاجيكي إيمومالي رحمون، والرئيس التركماني سردار بيردي محمدوف، والرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف.