بوتين يحذر الغرب من التورط المباشر في الحرب ضد روسيا
"نحتفظ بالحق في التصرف بنفس الطريقة"
خلال اجتماعه مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية في مدينة سانت بطرسبورغ على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، الغرب من التورط المباشر في الحرب ضد روسيا، في إشارة إلى قيام بلدان غربية بتسليم أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
وقال بوتين: “إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا (…) لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟”.
وإذ أشار إلى أن الرد “يمكن أن يكون غير متكافئ”، لفت إلى أن روسيا “ستفكر في الأمر”.
كما حذر بوتين ألمانيا يوم الأربعاء، من أن استخدام أوكرانيا لأسلحتها لضرب أهداف داخل روسيا سيمثل ”خطوة خطيرة“، وقال إن موسكو قد تقدم أسلحة بعيدة المدى للآخرين لضرب أهداف غربية، قائلا إن هذا الإجراء من جانب ألمانيا قد يدمر العلاقات بين برلين وموسكو.
تقويض الأمن الدولي
وبين الرئيس الروسي أن مثل هذا الإجراء من جانب الغرب سيزيد من تقويض الأمن الدولي، ويمكن أن يؤدي إلى ”مشاكل خطيرة للغاية، وقال بوتين: ”هذا سيمثل تورطهم المباشر في الحرب ضد روسيا الاتحادية، ونحن نحتفظ بالحق في التصرف بنفس الطريقة“.
وقد انضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة مؤخرًا في السماح لأوكرانيا، بضرب بعض الأهداف على الأراضي الروسية بالأسلحة بعيدة المدى التي تزود بها كييف.
وأفاد بوتين أن تسليم الدبابات الألمانية لأوكرانيا كان بمثابة صدمة للكثيرين في روسيا، وقال: ”الآن إذا استخدموا الصواريخ لضرب منشآت على الأراضي الروسية، فإن ذلك سيدمر العلاقات الروسية الألمانية تمامًا“.
وقال بوتين إن استخدام مثل هذه الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية يتطلب سيطرة أفراد عسكريين من الدول المعنية على الصواريخ واختيار الأهداف، فإن موسكو يمكن أن تتخذ خطوات “غير متكافئة”.
وأضاف أن ذلك قد يشمل إعطاء مثل هذه الأسلحة للآخرين لاستهداف منشآت تابعة للدول المعنية في أماكن أخرى من العالم.