بوتين يقبل دعوة إندونيسيا للمشاركة في قمة العشرين
ويبدأ أول رحلة خارجية له منذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
أعلنت روسيا قبول الرئيس فلاديمير بوتين دعوة إندونيسيا للمشاركة في قمة “مجموعة العشرين”، كما أعلنت أنه سيزور الثلاثاء طاجيكستان، الجمهورية السوفيتية السابقة وحليفة موسكو في آسيا الوسطى، في أول رحلة خارجية له منذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا نهاية فبراير الماضي.
وقال يوري اوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للصحفيين يوم الاثنين: “نعم، لقد أكدنا أن مشاركتنا في قمة “مجموعة العشرين” ستتم”، موضحا أن شكل المشاركة لا يزال قيد التحديد.
في الوقت نفسه، وجد أوشاكوف صعوبة في الإجابة بدقة على سؤال عما إذا كان بوتين سيشارك شخصيا أو سيشارك عبر الفيديو: “لا أعرف، الدعوة حاليا بشكل شخصي، ولكن لا يزال هناك الكثير من الوقت، وآمل أن يسمح الوباء بعقد هذا المنتدى المهم بشكل شخصي، لكنني أخشى التخمين”.
الضغط على إندونيسيا
وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى حاولت الضغط على إندونيسيا التي تترأس مجموعة العشرين هذا العام، لمنع روسيا من المشاركة في القمة التي ستعقد في جزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر.
وردا على ذلك، قالت السلطات الإندونيسية إنه “تم إرسال الدعوة إلى روسيا ولا يمكن سحبها، فإن قمة مجموعة العشرين تدرس القضايا الاقتصادية ولا يمكن للسياسة التأثير على جدول أعمالها”.
أول رحلة خارجية
من جهة ثانية، كشف الكرملين، الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الثلاثاء طاجيكستان، الجمهورية السوفيتية السابقة وحليفة موسكو في آسيا الوسطى، في أول رحلة خارجية له منذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا نهاية فبراير الماضي.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريحات أوردتها وكالة “ريا نوفوستي”: “من المقرر أن يقوم الرئيس بوتين بزيارة عمل لطاجيكستان الثلاثاء”.
ولفت بيسكوف إلى أن بوتين ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمان “سيعقدان محادثات فردية في دوشانبي الثلاثاء، فيما ستكون هناك اجتماعات ومفاوضات سيتحدثون فيها وجهاً لوجه”.
وينتظر أن يزور الرئيس الروسي، الأربعاء، تركمانستان، إذ سيحضر في العاصمة عشق أباد، قمة تضم زعماء الدول المطلة على بحر قزوين، وهي أذربيجان وكازاخستان وإيران وتركمانستان.
وتدير روسيا قاعدة عسكرية في طاجيكستان، وتسعى لترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في أغسطس الماضي، وسيطرة طالبان على البلاد.
وأجرت روسيا مؤخراً تدريبات في قيرغيزستان وطاجيكستان، العضوين في منظمة معاهدة الأمن، وتدريبات مشتركة مع أوزبكستان، العضو السابق في التكتل، والتي تشترك في حدود طولها 144 كيلومتراً مع أفغانستان.
وتعود آخر رحلة للرئيس الروسي بوتين للخارج إلى يومَي 4 و5 فبراير عندما زار الصين للقاء نظيره شي جين بينج، بمناسبة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وبعد أكثر من أسبوعين بقليل، أطلق هجومه على أوكرانيا بعد أشهر من التوترات المتصاعدة رغم الجهود الدبلوماسية لثني موسكو عن ذلك. منذ ذلك الحين، لم يقم بوتين بأي رحلة خارجية ولا حتى إلى بيلاروس التي يعتبر رئيسها أقرب حليف له.