بيلاروس ستتخذ تدابر انتقامية صارمة حال نشر أسلحة نووية في بولندا
أعلن وزير خارجية بيلاروس، فلاديمير ماكي، يوم الجمعة إن مينسك تدرس اتخاذ تدابير انتقامية صارمة لنشر الترسانات النووية على أراضي بولندا والدول المجاورة الأخرى، ذلك تعقيباً على تصريحات الرئيس البولندي أندريه دودا غازيتا بولسكا، قال فيها مؤخرا إن غياب الأسلحة النووية في بلاده يمثل مشكلة، وإن مسألة نشر الأسلحة النووية الأمريكية في بولندا مفتوحة.
وقال ماكي في مقابلة مع صحيفة “إزفستيا” الروسية: “إذا تم نشر الأسلحة النووية بالفعل على أراضي البلدان المجاورة لنا، فيمكننا اتخاذ خطوات أكثر صرامة”.
وعندما سئل عما إذا كانت “الخطوات الأكثر شمولية” تعني نشر أسلحة نووية على أراضي بيلاروس، قال ماكي إنه “لا يمكن لأحد استبعاد أي شيء في الوقت الحاضر، لذلك أعتقد أن قادتنا ناقشوا مثل هذه الخيارات أيضا”.
فرض نظام مكافحة الإرهاب
وكشف ماكي لإيزفستيا، إن نظام عملية مكافحة الإرهاب قد تم إدخاله في بيلاروسيا، والقوات المسلحة والخدمات الخاصة على استعداد لصد أي استفزازات من الدول المجاورة، وأن رئيس البلاد أجرى العديد من المشاورات مع الهياكل الأمنية، وتم فرض نظام عملية مكافحة الإرهاب. بالفعل، بعد معلومات وخطط لاستفزازات من طرف الدول المجاورة، التي قد تشمل الاستيلاء على جزء من أراضي بيلاروس”.
وأمس الثلاثاء، كشف رئيس جهاز أمن الدولة البيلاروسية، أن أجهزة أمن أجنبية دربت ما يصل إلى 300 مسلح في أوكرانيا للاستيلاء على مركز إقليمي في بيلاروسيا.
وقال إيفان تيرتل، رئيس لجنة أمن الدولة البيلاروسية (KGB)، على قناة “بيلاروسيا 1” التلفزيونية: “استيلاء مسلح على مركز إقليمي على أراضي بيلاروسيا كنقطة انطلاق لمواصلة تطوير عملية هجومية – لهذا، دربت أجهزة الأمن الأجنبية ما بين 100 إلى 300 مسلح على أراضي أوكرانيا”.
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، قد قال، الاثنين الماضي، في لقاء مع قوات الأمن، إن فتح كييف للجبهة ضد بيلاروسيا هو جنون من وجهة نظر عسكرية، لكن العملية بدأت، والغرب يدفع أوكرانيا نحو ذلك. كما أشار إلى أن الناتو وعدد من الدول الأوروبية تدرس خيارات لعدوان محتمل على بيلاروسيا.
وأضاف لوكاشينكو أنه فيما يتعلق بالتصعيد على الحدود الغربية لدولة الاتحاد، فقد اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على نشر مجموعة إقليمية مشتركة من القوات. ووفقا له، فإن تشكيل هذه المجموعة مستمر منذ يومين.