بيني غانتس: الحكومة المقبلة ستكون “حكومة وحدة وطنية ليبرالية” بقيادتي
أعلن بيني غانتس، منافس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في الانتخابات التشريعية الخميس، أنه يريد أن يكون رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي من المقرر أن تنبثق عن انتخابات الكنيست الأخيرة.
وقال رئيس حزب “أزرق أبيض” قبل اجتماع مع كوادر حزبه للصحافيين “الإسرائيليون يريدون حكومة وحدة (…) أريد أن أشكل هذه الحكومة على أن أتولى رئاستها”.
ولم تصدر النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية التي أجريت الثلاثاء الفائت حتى الآن.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تقدم تحالف “أزرق أبيض” بمقعدين على حزب الليكود، اليميني، بزعامة نتنياهو، وذلك بعد فرز 97 في المئة من الأصوات.
وقال رئيس هيئة الأركان السابق إن تحالفه لديه أكثرية المقاعد في البرلمان، ويجب أن يترأس الحكومة المقبلة. وأضاف الجنرال المتقاعد “لقد صوت الشعب بوضوح لصالح الوحدة”.
وتابع “سوف نستمع إلى الجميع لكننا لن نقبل فرض الإملاءات علينا”.
بحسب ما تقوله وسائل إعلام إسرائيلية، رفض غانتس عرض نتنياهو الذي يترك الباب مفتوحاً أمام مشاركة الأحزاب اليمينية المتطرفة، وقال الجنرال السابق إن الحكومة المقبلة ستكون “حكومة وحدة وطنية ليبرالية” ستتشكل من مختلف الأطياف السياسية الإسرائيلية، بقيادته.
بقول آخر، رفض غانتس تقاسم السلطة مع نتنياهو.
وكان نتانياهو قد اعترف صباح اليوم أنه من غير الممكن له تشكيل الحكومة التي خاض حملته الانتخابية من أجل تشكيلها، ولكنه شدد على أنه يريد أن يكون قائد حكومة مشتركة، تضم غانتس.
ويسعى نتنياهو إلى البقاء في منصبه بأي وسيلة ومواصلة حكمه كرئيس للوزراء في إسرائيل بينما يواجه احتمال اتهامه بالفساد في الأسابيع المقبلة. وكان نتنياهو دعا في وقت سابق اليوم، منافسه الرئيسي، غانتس، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد فشله بتأمين أكثرية حاكمة.
وقال نتنياهو في رسالة مصورة إنه يفضل “تشكيل ائتلاف يميني، لكن نتائج الانتخابات أظهرت أن ذلك غير ممكن”، مؤكدا أنه بذلك “لن يكون على الناس الاختيار بين الكتلتين”.
ويعتبر مراقبون أن دعوة نتانياهو لغانتس تطوراً كبيراً في مسار السياسة الإسرائيلية، وأيضاً في مسيرة نتنياهو الشخصية الذي يشغل منصب رئاسة الوزراء منذ 13 عاماً.
وقال نتانياهو: “دعوت خلال الانتخابات إلى تشكيل حكومة يمينية، لكن لسوء الحظ، أظهرت نتائج الانتخابات أن ذلك غير ممكن”، وأضاف: “دعوت غانتساليوم إلى تشكيل “حكومة وحدة واسعة”.