تحالف مصري يحذر من عودة الإخونجية إلى المشهد السياسي
ويعتبر الدعوة لعودة تنظيمهم خروج عن الخط الوطني
بعد إعلان القاهرة قبل أيام عن الخارطة الزمنية للانتخابات الرئاسية، حذر تحالف سياسي مصري يضم 42 حزبا في بيان، من محاولات تنظيم الإخونجية للعودة إلى المشهد السياسي، معتبرين الدعوات إلى عودتهم “جريمة في حق الشعب المصري”.
وأضاف بيان التحالف المصري، “أن وجود تنظيم الإخونجية مرتبط دائما ما يرتبط بالفوضى والهدم”، مؤكدين في الوقت ذاته على أن الدعوة لذلك (عودة التنظيم) “خروج عن الخط الوطني”.
وقال محمود نفادي المتحدث الإعلامي باسم التحالف في البيان إن المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية برئاسة النائب تيسير مطر أمين عام التحالف وصف محاولات عودة الإخونجية للمشهد بأنها “جريمة في حق الشعب المصري”، الذي ثار على التنظيم في 30 يونيو/حزيران (2013) ودفع الثمن غاليا من دماء أبنائه لاستعادة مصر من حكم دولة المرشد.
ردود صاعقة
وذكر البيان أن “جميع رؤساء الأحزاب أعضاء المجلس الرئاسي لتحالف، وقيادات الأحزاب توعدوا من يحاول تمهيد الأرض لعودة تنظيم الإخونجية الإرهابي بردود صاعقة من الشعب المصري قبل أي جهات أخرى؛ لأن الشعب ذاق الآلام والمعاناة على أيديها، وأنه طوى هذه الصفحة للأبد ولن يسمح بفتحها مرة أخرى.
ومن بين أحزاب التحالف الذين وقعوا على البيان، أحزاب؛ إرادة جيل، والمصريون، ومصر بلدي والناصري، والحركة الوطنية، والشعب الديمقراطي، والأحرار الاشتراكيون، والريادة، ومصر العربي الاشتراكي، وحقوق الإنسان، والمواطنة، وصوت مصر، والسادات الديمقراطي، ومصر المستقبل، والأحرار، والغد الجديد، وصوت مصر.
وبلغ عدد الأحزاب المسجلة رسميا في مصر 104 أحزاب سياسية.
وانضمت أحزاب أخرى خارج التحالف لدعواته، حيث شدد حزب “الاتحاد” في بيان أصدره اليوم، على رفضه التام لعودة جماعة الإخوان الإرهابية إلى المشهد السياسي مرة أخرى.
وقال الحزب إنه “يرفض تمامًا أي دعوات من جانب أي أشخاص لعودة تنظيم الإخونجية للمشهد؛ لأن وجودها دائما يرتبط بالفوضى والهدم، مشيرًا إلى أن “الدعوة لذلك خروج عن سرب الوطنية”.
ودعا رئيس حزب الاتحاد، رضا صقر، خلال البيان، الشعب أن يلفظ الإخونجية كما لفظهم في 30 يونيو/حزيران 2013، عندما خرج إلى الميادين ليسترد الدولة المصرية قبل سقوطها، بعد سنة فقط من وصولهم للسلطة.
خطوة هامة
ووصف الدكتور هشام النجار الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي خطوة الأحزاب بـ”المهمة” معتبرا أنها تقطع الطريق أمام محاولات إعادة التنظيم للمشهد.
وقال النجار، إن توقيت بيانات الأحزاب مناسب في ظل محاولات إعادة التنظيم للمشهد من خلال جهود آخرين خاصة بعد ترحيب أحد مرشحي الرئاسة المحتملين بهذه العودة ظنا أن ذلك يخدم موقفه في الانتخابات.
وحذر النجار من أن هذا الأمر “يفتح الباب أمام مشاركة غير مباشرة للإخونجية في الانتخابات المقبلة عبر تحريك خلاياها الكامنة والمتعاطفين معها للتصويت لحليفها ما يمنحها ورقة حضور في المشهد بشكل غير مباشر.
هذا الإجماع الحزبي، والحديث للنجار، قوة الضغط الشعبي باتجاه عدم التسامح مع تيارات ثبت استخدامها الدين كمسوغ للقتل والاغتيالات وكأداة للانفراد بالسلطة.
وكان رئيس المكتب السياسي للإخونجية حلمي الجزار، خرج في لقاء تلفزيوني مع أحد المنابر الإعلامية الإخوانية قبل أيام، معبرًا عن إعجابه بالمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي.
وحاول الإخونجية استباق موعد الانتخابات الرئاسية ديسمبر/كانون الثاني المقبل، بحسب ما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر، مؤخرا، لمواصلة عادتها بالتعليق على الحدث كما لو أنها تملك القدرة على التأثير في مساره.
وقدم “الجزار”، رؤيته للواقع وألمح فيه إلى أن المصالحة هي حل لمشاكل مصر.
ودخل مرشحون محتملون للرئاسة على خط رفض عودة الإخونجية للمشهد السياسي، وفي تصريحات تلفزيونية بثت قبل أيام، قال المرشح الرئاسي المحتمل رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، إنه لن يقبل التحالف مع أي شخص يتحالف مع الإخوان.
وأوضح المرشح الرئاسي المحتمل، أنه “لن يختتم حياته السياسية بالتحالف مع أي شخص يدعم الإخوان”، مضيفًا أنه ضد الإخونجية وخصم لمبادئهم؛ “لأنهم خلطوا الدين بالسياسة، ويتسمون بالطائفية، كما أنهم استخدموا العنف والإرهاب”.