تحذيرات صحفية فرنسية: تركيا أصبحت ملجأ آمن للدواعش
حذرت صحيفة “كورييه إنترناسيونال” الفرنسية، من أن تركيا أصبحت ملجأ آمنا لإرهابيي تنظيم “داعش”، بعد فرارهم من المناطق المحررة بسوريا، مشيرة إلى أن المقاتلين الذين أطلق سراحهم عبروا الحدود من سوريا ويحاولون إعادة الهيكلة للظهور من جديد.
وتحت عنوان “تركيا، قاعدة خلفية جديدة لإرهابيي داعش”، قالت الصحيفة الفرنسية، إن كثيرا من مسلحي داعش الذين أطلقت سلطات النظام التركي سراحهم عبروا الحدود من سوريا ويحاولون إعادة الهيكلة.
وفيما تواصل تركيا سياسة ترحيل الإرهابيين الأجانب، الذين بلغ عددهم نحو 20 إرهابيا في نوفمبر/تشرين الثاني، بالإضافة إلى سن مشروع قانون مكافحة الإرهاب لترحيلهم إلى بلادهم، عدّت الصحيفة الفرنسية أن أردوغان يستخدم إرهابيي داعش الأجانب أداة ابتزاز دبلوماسي ضد الغرب.
وأعلنت وزارة داخلية النظام التركي، الأحد، أن 21 إرهابيا أجنبيا تم ترحيلهم خلال 3 أسابيع، وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد صرح بأن “تركيا سترسل الإرهابيين الأجانب الفارين من داعش إلى بلدانهم الأصلية خلال الفترة من 11 نوفمبر/تشرين الثاني إلى مطلع ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح صويلو “أن 13 منهم من ألمانيا، و2 من بلجيكا، و1 من هولندا، وآخر من الدنمارك، و1 من إنجلترا، و2 من الولايات المتحدة وأيرلندا تم ترحيلهم من تركيا”، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك 938 إرهابيا في مراكز الاحتجاز التركية.
وعادت الصحيفة الفرنسية وحذرت من استغلال تركيا لهؤلاء الإرهابيين وإعادة تنظيمهم لاستخدامهم لصالحها، لافتا إلى أن تركيا سبقت أن رعت من قبل تنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) وقدمت إليهم الأموال والسلاح لقتال الحكومة السورية.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أوروبا بإطلاق سراح الإرهابيين، قائلاً: “يوجد في تركيا عدد كبير من معتقلي داعش في سجونها، وأيضا في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في سوريا”، وذلك بعد العدوان التركي على الشمال السوري في مناطق الأكراد.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه “من خلال العدوان التركي في سوريا تسرب مئات الآلاف من السوريين إلى تركيا بطرق غير شرعية، دون أن تبال السلطات التركية بخطورتهم أو معرفة هويتهم”، موضحة أن أنقرة باتت أرضاً خصبة للخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية.
وكانت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية قد كشفت في وقت سابق أن تركيا جندت ودربت مرتزقة سوريين للقتال في صفوفها ضد الأكراد ومنشقين عن داعش مقابل المال، مستفيدة من درايتهم بالمواقع على أرض الواقع.