تركيا تستخدم الأسلحة المطورة إسرائيلياَ في عدوانها على شمال سوريا
تتخذ تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان مواقف عدائية في العلن ضد إسرائيل، لكنها في الواقع تتعاون معها في شتى المجالات، وخصوصا العسكرية.
وذكرت تقارير إخبارية في الصحافة الإسرائيلية أن أنقرة تعتمد على دبابات طورتها إسرائيل في العدوان التركي الذي بدأ قبل نحو أسبوع ويستهدف المناطق الكردية في سوريا.
وقالت صحيفة “جيرزوليم بوست” الإسرائيلية، الخميس، إن الصناعات العسكرية الإسرائيلية طورت نحو 170 دبابة من طراز “أم 60-إي 1” لصالح تركيا في صفقة بلغت 687 مليون دولار أميركي.
وتمت عملية التطوير لهذه الدبابة بين عامي 2003-2010، وهي الفترة التي كان رجب طيب أردوغان يتولى فيها مقاليد الحكم في تركيا، وأطلق فيها مواقف “نارية” ضد الدولة العبرية.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية نشرت تقريرا مماثلا، قبل يومين، وأشارت فيه إلى نفس المعطيات التي أوردتها الصحيفة الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية.
وأظهرت صور نشرتها وكالات الأنباء في منطقة أقجة قلعة التركية المحاذية لمدينة تل أبيض السورية، أرتال دبابات “أم 60-إي 1”.
وهذه الدبابة أميركية الأصل، وبدا إنتاجها في ستينيات القرن الماضي.
وبحسب “”جيرزوليم بوست” فقد عملت عدة شركات إسرائيلية على تحديث الدبابة، مثل إضافة مدفع جديد لها، وتزويدها أنظمة أكثر تطورا يعمل بعضها لمكافحة الحرائق.
وصرح وزير الدفاع التركي السابق، وجدي غونول ، في تصريحات بشأن امتلاك الدبابة، أن استمرار تركيا في المساهمة الإيجابية في الاستقرار والسلام يلزمها بامتلاك قدراته نوعية.
وأدى العدوان التركي الذي بدأ في الـ9 من أكتوبر الجاري، بمساعدة فصائل سورية لموالية لأنقرة، إلى نزوج أكثر من 300 ألف سوري عن مساكنهم.
وبحسب الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، فقد أدى الغزو أيضا إلى مقتل 218 مدنيا بينهم أطفال.
ويظهر استخدام الدبابة المطورة إسرائيلية ازدواجية العلاقة بين تل أبيب وأنقرة، فحتى عندما كانت العلاقات بين الطرفين في الحضيض، استمر التعاون العسكري والتجاري بينهما، وبصفقات تبلغ مليارات الدولارات.
ويبدو أن التوترات الظاهرية لا تفسر طبيعة العلاقة الاستراتيجية بينهما التي تمتد إلى نحو 60 عاما.