تظاهرات مليونية في حضرموت ضد إخونجية اليمن
تطالب برحيل القوات الموالية للإخونجية وإحلال قوات النخبة الحضرمية وتنفيذ اتفاق الرياض
تشهد محافظة حضرموت في اليمن حالة غضب شعبي واسعة من سياسات حزب الإصلاح الإخونجي وتطالبه بالالتزام “اتفاق الرياض” ونقل القوات العسكرية إلى الجبهات ضد الحوثي وتسليم الملف الأمني بساحل ووادي المحافظة للنخبة الحضرمية، قوة محلية مدعومة من التحالف.
ودفعت قبائل حضرموت بالآلاف من شبانها للمشاركة في مظاهرات “مليونية الخلاص” بمدينة سيئون، فيما انضم للتظاهرات الآلاف اليمنين من سواحل وهضاب ووديان حضرموت تتويجا للبرنامج التصعيدي السلمي ضد إخونجية اليمن.
وهتف المشاركون من النساء والرجال بأعلى أصواتهم رفضا لقوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لتنظيم الإخونجية، مطالبين بسرعة الانتقال لجبهات القتال بموجب اتفاق الرياض، وأن ما بعد المليونية ليس كما قبلها.
كما حذروا من مغبة تجاهل مطالبهم المشروعة من قبل الإخونجية، بما فيه استكمال تطهير كل شبر من حضرموت من الإرهاب وأن يتسلم أبناؤها محافظتهم أمنيا وعسكريا واقتصاديا.
وهذا ما ذهب إليه اللواء أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلا إنه “نستلم الدروس من ثورة 14 أكتوبر في خوض ملاحم بطولية، وأن المقاومة الجنوبية كانت هي الوحيدة من كسرت مليشيات الحوثي، وطردتها من معظم الأراضي الجنوبية”.
وقال القائد العسكري البارز، في بيان، إن مليونية الخلاص تقف بكلمة وهدف واضح، وهو رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخونجية من الوادي، وإحلال قوات النخبة الحضرمية وتنفيذ اتفاق الرياض.
وأشار إلى أن حضرموت جنوبية، وأنه من الضروري معالجة الأوضاع المعيشية والخدمية وتحسين سبل العيش الكريم وتحقيق أعلى مستويات الأمن والاستقرار، وأن يحكم الوادي أبناؤه في إطار محافظة حضرموت.
وأكد “تضافر الجهود لتعزيز وحدة الصف بين جميع أبناء حضرموت بمختلف مكوناتهم فيما بينهم ومع إخوانهم في الجنوب، من أجل التصدي لكل من يحاول أن يخلق الفتنة لثنيهم عن انتزاع تحقيق مطالبهم المشروعة والحفاظ على ثروات ومقدرات حضرموت”.
وتعد حضرموت هي أكبر المحافظات اليمنية مساحة، وتستحوذ على ثلث البلاد، وتتألف من 30 مديرية، وتعد أحد أكبر ثلاث محافظات غنية بالنفط والغاز.