توقف كل خدمات الاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود
أعلنت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في غزة بالتل وجوال خروج جميع خدمات الاتصالات في قطاع غزة عن الخدمة، مع استنفاد جميع مصادر الطاقة.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، الأربعاء، توقف مولدات المقاسم الرئيسية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود، ما سيؤدي الى توقف خدماتها بالكامل خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني حذر، أمس الأربعاء، من أن عمليات الوكالة في قطاع غزة “على وشك الانهيار”، رغم دخول بعض الوقود إلى القطاع، في اليوم الأربعين للحرب.
وكتب لازاريني على منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن “عملياتنا على وشك الانهيار.. توفير الوقود للشاحنات لن يُنقذ الأرواح بعد الآن” مشيرا إلى أن “الانتظار لفترة أطول سيكلف مزيدًا من الأرواح”، وأن “بحلول نهاية اليوم، لن يتمكن نحو 70% من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة”.
وكانت الشركتان قد حذرتا، الأربعاء، من”توقف كافة خدمات الاتصالات خلال الساعات القليلة القادمة” في القطاع.
ويعيش قطاع غزة في ظل شح غير مسبوق للوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله ضمن شحنات المساعدات التي تدخل من مصر عبر معبر رفح.
وأدى النقص الجاد في الوقود إلى توقف معظم المنشآت الحيوية في قطاع غزة، وأهمها المستشفيات.
وسمحت إسرائيل الأربعاء بدخول 23 ألف لتر من الوقود إلى القطاع المحاصر. لكن الأمم المتحدة قالت إن “السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا على استخدامها، وسوف تستخدم فقط لنقل المساعدات”.
وقالت الأونروا،أمس الأربعاء، إن الوقود الذي دخل قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح الحدودي ليس كافيا على الإطلاق، هذا يعادل نصف شاحنة، لا تكفي على الإطلاق، هناك حاجة إلى المزيد، يجري استخدام الوقود كسلاح حرب وهذا يجب أن يتوقف.
وأكد مدير شؤون الأونروا في غزة توم وايت، أمس الأربعاء: “في رفح توقفت جميع آبار المياه العشر عن الضخ، هي المصدر الوحيد للمياه في المدينة، وذلك ببساطة بسبب نفاد الوقود”.
وأشار إلى توقف محطة تحلية المياه في خان يونس عن العمل التي توفر مياه الشرب لنحو 100 ألف شخص بسبب عدم وجود وقود.
وتقصف إسرائيل القطاع دون هوادة منذ الهجوم، وبدأت شنّ عمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهدف القضاء على حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007، وخلف القصف أكثر من 11300 قتيل ثلثاهم من النساء والأطفال.