تونس: الإخونجي راشد الغنوشي يشرف على مخطط لاغتيال عبير موسي
اتهمت زعيمة الحزب الدستوري الحر، ورئيسة كتلته النيابية عبير موسي، رئيس البرلمان التونسي، ورئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي، باتخاذ قرار بتصفيتها جسدياً.
وأعلنت موسي في شريط فيديو خاطبت من خلاله أنصارها والرأي العام في الداخل والخارج، إنّ الغنوشي قرّر منع المرافقة الأمنية للنواب من دخول المباني الداخلية والبقاء في مبنى في حديقة المجلس كان مخصصاً للضيوف، يستهدفها شخصياً وهو مقدمة لتصفيتها واغتيالها، مشيرة إلى أن القرار تم اتخاذه من قبل الغنوشي دون استشارتها رغم أنه من صلب مهامها البرلمانية، لا سيما وهي تتولى منصب مساعدة رئيس مكلفة بشؤون النواب. واعتبرت موسي أن هناك مخططاً لاغتيالها يشرف عليه الغنوشي.
تواطؤ وزارة الداخلية
وأكدت موسي أنّه وبعد إعطاء الغنوشي الضوء الأخضر للميليشيات الإخونجية لاستعمال العنف ضدها في المجلس، قرّر الغنوشي إبعاد المرافقة الأمنية عنها لضمان توفير الظروف المناسبة للتخلص منها، في ظل صمت وتواطؤ وزارة الداخلية المعنية مباشرة بحفظ سلامتها، على حد قولها.
وأضافت موسي: “لن أتراجع عن مواقفي ولو ربع خطوة إلى الوراء، ولن أتخلى عن ثوابت الحزب، ولن أقبل بالصمت حيال كل الملفات التي تخص بلادي أو العمل البرلماني، سواء من خلال دوري في مكتب المجلس أو في الجلسات العامة أو داخل اللجان وفي كل الفضاءات البرلمانية، لن تستطيعوا إسكاتي أو إخافتي ولا تنتظروا مني التراجع عن مواقفي وثوابت الحزب الدستوري الحر”.
ثلاثة سيناريوهات لتصفية موسي
وطرح القيادي في الحزب الدستوري الحر، والنائب في البرلمان، محمد كريم كريفة، ثلاثة سيناريوهات لتصفية موسي، يتمثل الأول في أن تمتنع المرافقة الأمنية من تلقاء نفسها عن دخول المجلس، رغم عدم وجود معارضة من الأمن الرئاسي، وتتحمل المسؤولية لوحدها في هذه الحالة، فيما يتمثّل السيناريو الثاني في دخول المرافقة الأمنية إلى المجلس وتجد معارضة من الأمن الرئاسي ويشتد الخلاف بينهما، ما يجعل المسؤولية على عاتق الأمن الرئاسي، فيما السيناريو الثالث أن تمتنع المرافقة الأمنية عن الدخول بالاتفاق مع الأمن الرئاسي، وفي هذه الحالة فإن المسؤولية مشتركة بينهما.
وتابع كريفة أنّه وفي السيناريوهات الثلاثة، يتحمل مدير الأمن المسؤولية باعتباره يشرف على الإدارتين، مشيراً إلى أنّ المسؤولين عن أمن عبير موسي هما مدير الأمن ووزير الداخلية. وتواجه عبير موسي وحزبها الذي يتصدر نوايا التصويت في مختلف استطلاعات الرأي، حملة تشويه ممنهجة يتم فيها الاعتماد على كل الوسائل المتاحة في محاولة لضربه شعبيتهما المتصاعدة.