تونس: وضع وزير إخونجي تحت الإقامة الجبرية
سعيد يرفض الحوار مع من وصفوا قراراته ب" الانقلاب"
زعم مسؤول من حركة النهضة الإخونجية، الجمعة، أن وزارة الداخلية وضعت القيادي في الحركة أنور معروف، وزير تكنولوجيات الاتصال ووزير النقل واللوجستيات الأسبق، قيد الإقامة الجبرية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد قرر، الاثنين الماضي، إعفاء معروف الذي كان يتولى منصب وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بالنيابة، إلى جانب وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، من منصبيهما، حسبما ذكرت صفحة الرئاسة على “فيسبوك”، وعيّن الرئيس سهام البوغديري لتسيير شؤون وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، ونزار بن ناجي لتسيير وزارة تكنولوجيات الاتصال.
وفي اليوم التالي، وجّه سعيد اتهامات ضمنية لوزير تكنولوجيات الاتصال المقال بتسخير معلومات من الوزارة لصالح أحزاب سياسية ومن أجل غايات انتخابية.
سعيد يرفض الحوار مع خصومه
وأعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن رفضه الحوار مع خصومه الذين وصفوا سيطرته على السلطة التنفيذية وتجميد البرلمان بالانقلاب.
وبعد أن وصفت حركة النهضة الإخونجية إجراءات الرئيس بأنها انقلاب على الدستور، دعا الحزب في بيان إلى فتح جسور الحوار مع الرئيس للخروج من الأزمة.
لكن سعيد قال في مقطع مصور نشرته الرئاسة مساء الخميس ردا على الدعوات لإجراء محادثات بشأن الأزمة “لا حوار إلا مع الصادقين”، ولا يمكن الحوار مع “الخلايا السرطانية”.
قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، إنه “لم يتم اعتقال أحد بسبب رأيه، ولن يتم المساس بالحقوق والحريات”، مضيفاً: “لا مجال للعودة إلى الوراء”، ولكنّه أشار إلى أنه “لا حوار إلّا مع الصادقين الثابتين الذين استبطنوا مطالب الشعب”.
وأضاف بيان نشرته الرئاسة التونسية على “فيسبوك”، أن الرئيس استقبل المدير العام لديوان الحبوب، بشير الكثيري، وقدم الشكر لكل العاملين بديوان الحبوب ودعاهم إلى أن “يكونوا على موعد مع التاريخ والتصدي لكل التجاوزات في توريد القمح”.
ولفت الرئيس إلى أنه “لا مجال للمس بقوت التونسيين”، مضيفاً: “سيتم تطبيق القانون على كل من يحاول العبث بقوت المواطن أو يعمد إلى حرق الحقول والغابات”.