جبهة الخلاص تروّج شائعة إخونجية عن صحة الرئيس التونسي
خلال مؤتمر صحافي عقدته جبهة الخلاص التابعة لإخونجية تونس، اليوم الإثنين، دعت حكومة البلاد بالكشف عن أسباب “غياب” الرئيس قيس سعيد عن المشهد السياسي في الأيام الأخيرة، فيما اتهم الرئيس التونسي معارضيه باختلاق الأزمات والدعوة إلى الانقلاب على السلطة، بعد انتشار شائعات عن تعرضه لأزمة صحيّة.
يأتي ذلك في سياق حرب الشائعات التي تنظمها المنابر الإخونجية ومن يدور في فلكها، كمحاولة لنشر الفوضى والخوف في تونس.
وزعم أحمد نجيب الشابي، المتحدث باسم جبهة الخلاص، أن “الجبهة بلغها أن الرئيس سعيد تعرض لوعكة صحية منذ اليوم الأول لغيابه في 23 مارس/آذار الجاري”، مضيفا أن الغموض زاد حول هذا الغياب.
الشابي سارع بالصيد في الماء العكر، محاولا اقتناص أي فرصة لعودة جماعته للحكم بعد أن دخل غالبية عناصرها السجون بسبب جرائم مالية أو إرهابية كانت سببا في تدمير وطن بأكمله، وقال إن “هناك فراغا دستوريا مخيفا ولن ننتظر حتى تحل أي من القوى هذه المشكلة، ولا بد من إطلاق مشاورات وطنية لحل المشكلة وإيجاد آلية للانتقال السلس للسلطة”.
سعيد يكذّب المزاعم الإخونجية
وتكذيبا لمزاعم الإخونجية، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد معارضيه باختلاق الأزمات والدعوة إلى الانقلاب على السلطة، بعد انتشار شائعات عن تعرضه لأزمة صحيّة، داعياً إلى تطبيق القانون ضد الأطراف التي تقف وراء التآمر على أمن الدولة والمجتمع وتهديد السلم الأهلي.
وقال سعيّد في لقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، مساء الاثنين، إن عدم ظهوره خلال الأيام الماضية أصبح مشكلاً، مضيفاً أن هناك من قام بإصدار شهادة وفاته ونشر تحاليل، وهناك من تحدث عن حالة شغور، ودعا إلى ضرورة سدّها، كما دعا الجيش إلى تسلم السلطة، معتبراً أن ذلك يمثلّ دعوة للانقلاب.
وأكد رئيس تونس أن العمل لم يتوقف، وأن التنسيق مستمر بين أجهزة الدولة عكس ما يتم الترويج له، مضيفاً أن من تحدثوا عن شغور منصب الرئاسة لا يثيرون إلا الازدراء والاحتقار وعدم الاحترام.
يشار إلى أن حركة النهضة الإخونجية وبعض حلفائها في تونس مجموعة من القضايا تتعلق بإفساد المجال السياسي وتلقي تمويلات خارجية واختراق القضاء، فضلاً عن الاتهامات التي تتعلق بالإرهاب وملف الاغتيالات السياسية.