جبهة تحرير تيغراي تفرض سيطرتها على بلدة استراتيجية في إقليم أمهرة
فرضت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، سيطرتها على بلدة ديسي الاستراتيجية في إقليم أمهرة، الذي سعى عشرات الآلاف من أبناء عرقية الأمهرة إلى اللجوء إليه هرباً من تصاعد القتال، بحسب ما أعلنت عنها الجبهة الشعبية اليوم السبت، فيما دعت وزارة الخارجية الأميركية الجبهة إلى “الانسحاب” من منطقتي أمهرة وعفر.
ونشرت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي جيتاشو رضا، قوله إن المقاتلين أخرجوا قوات الحكومة من ديسي ويتجهون إلى بلدة كومبولتشا.
وأضاف عبر هاتف متصل بالقمر الصناعي من مكان غير معلوم، أن قوات تيغراي أسرت العديد من الجنود الإثيوبيين.
ولم يرد ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية على طلب التعقيب، ولم يتسن لوكالة “رويترز” التحقق من التطورات التي أعلنتها الجبهة الشعبية.
وقال مدير مدرسة في ديسي، إنه رأى جنوداً إثيوبيين يتراجعون من البلدة صباح السبت باتجاه كومبولتشا، وإن الكهرباء منقطعة عن البلدة منذ أمس.
وذكر شخص آخر من سكان ديسي، أن البلدة بلا كهرباء، وأن الجيش الاتحادي تركها. وقال الاثنان إنهما سمعا أن مقاتلين من تيجراي في البلدة لكن لم يشاهداهم.
900 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة
وعبّرت الولايات المتحدة عن قلقها لتوسّع القتال في شمال إثيوبيا، وجددت دعوتها لجبهة تحرير تيغراي بالانسحاب من منطقتي أمهرة وعفر، بما في ذلك وقف تقدمها في مدينتي ديسي وكومبولتشا، وما حولهما.
وحضت أيضاً جبهة تحرير تيغراي على عدم استخدام المدفعية ضد المدن، كما عبرت عن اعتراضها القوي على الضربات الجوية التي شنتها القوات الإثيوبية في عاصمة تيغراي ميكيلي، ومناطق أخرى من الإقليم.
وأشارت واشنطن إلى أن ما يصل إلى 900 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في تيغراي ، بينما “تُقيد الحكومة وصول الإمدادات الإنسانية” إلى المنطقة، “بما في ذلك الأدوية والوقود والأموال لمنظمات الإغاثة”.
وتمثّل السيطرة على ديسي إنجازاً استراتيجياً لمقاتلي تيغراي في مواجهة قوات الحكومة المركزية، التي تحاول إخراجهم من أمهرة.
وديسي بلدة كبرى على بعد حوالي 385 كيلومتراً من العاصمة أديس أبابا، وهي أقصى بقعة في جنوب أمهرة تصل إليها قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، منذ دخلت الإقليم في يوليو.
وتفجرت الحرب قبل عام تقريباً بين القوات الاتحادية، وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. ولقي الآلاف مصرعهم واضطر أكثر من مليونين لترك ديارهم.