جماعة يهودية تنظم احتجاجات في 8 مدن أمريكية ضد الحرب في غزة
وتدين إجراءات الرقابة والترهيب في جامعة كولومبيا ضد الداعمين للقضية الفلسطينية
بالتزامن مع الليلة الثامنة من عيد “حانوكا”، نظمت جماعة يهودية تطالب بوقف إطلاق النار في حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة احتجاجات، أمس الخميس، في 8 مدن أميركية، فيما دانت جمعية “الصوت اليهودي من أجل السلام” إجراءات الرقابة والترهيب التي اتخذتها جامعة كولومبيا ضد الداعمين للقضية الفلسطينية.
في واشنطن، قالت جماعة “الصوت اليهودي من أجل السلام” إن حوالي 90 متظاهرا أغلقوا الجسر المؤدي إلى جادة نيويورك في الجزء الشمالي الغربي من العاصمة الأميركية، وعطلت حركة المرور في ساعة الذروة في شوارع وجسور مزدحمة في واشنطن وفيلادلفيا.
وقالت الشرطة إن المظاهرة أغلقت تقاطع جادة نيويورك وشارع نورث كابيتول ودعت الأفراد إلى استخدام طرق بديلة.
وقالت الجماعة على منصة إكس “في الليلة الثامنة من عيد الحانوكا، 8 مدن و8 جسور.. نحن هنا، نتجمع في أنحاء البلاد بأعداد كبيرة ومتزايدة، لكي نقول كفى”، وفقا لرويترز.
كما خرجت مظاهرات في بوسطن وأتلانتا وشيكاغو ومينيابوليس وسياتل وبورتلاند بولاية أوريغون.
وأغلق نشطاء مناهضون للحرب حركة المرور على طريق سريع مزدحم في لوس انجلوس يوم الأربعاء خلال ساعة الذروة الصباحية، بينما نظم بعض الموظفين في إدارة الرئيس جو بايدن وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف إطلاق النار.
تنديد يهودي بقرار لجامعة كولومبيا
وكانت جمعيتان طالبيتان، فد نددت بتعليق جامعة كولومبيا الأميركية أنشطتهما بعدما نظمتا تظاهرات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، متهمة إياهما الجمعة “بانتهاك متكرر” لقواعد الجامعة.
وأعلنت الجامعة العريقة، ومقرها مانهاتن في نيويورك، تعليق جمعية “الصوت اليهودي من أجل السلام” وجمعية “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” لفصل الخريف بكامله، في حين ينقسم الرأي العام في الولايات المتحدة بشأن دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل.
وأوضح نائب رئيس الجامعة جيرالد روزبرغ في بيان “تم اتخاذ هذا القرار بعدما انتهكت الجمعيتان بشكل متكرر قواعد الجامعة بشأن تنظيم أحداث في الحرم الجامعي، ما أدى إلى تنظيم حدث غير مصرح به بعد ظهر الخميس على الرغم من التحذيرات وأفضى إلى خطابات تهديد وترهيب”، بحسب فرانس برس.
وأعلنت جمعية “الصوت اليهودي من أجل السلام” أنها “مستاءة” مما وصفته “إجراءات رقابة وترهيب من قبل إدارة” الجامعة.
وقالت الجمعية في بيان إن “الجامعة تدعي كذباً أن الجمعيتين خالفتا الأنظمة بمطالبتهما بوقف إطلاق النار في غزة، حيث فَقد 11 ألف مدني حياتهم، بينهم 4500 طفل على الأقل”، وفقا لفرانس برس.
وأضافت جمعيةُ “الصوت اليهودي من أجل السلام” أن “الطلاب الأعضاء في الجمعيتين يتصرفون وفق أخلاقيات واضحة: هم يدينون الحرب ويحاولون إنقاذ أرواح من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار”.
واعتبرت الجمعية أنّ بهذا التعليق، “تؤكد جامعة كولومبيا أن الفلسطينيين، والطلاب الداعمين للفلسطينيين، والطلاب اليهود الذين يرفضون الأعمال (التي تقوم بها) إسرائيل باسمهم، غير مرحب بهم في الحرم الجامعي”، كما ذكرت الوكالة الفرنسية.
كذلك احتج الفرع المحلي لمنظمة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”، ونشر رسالة على موقع إنستغرام جاء فيها “يمكنكم إغلاق جمعياتنا، لكن لا يمكنكم منع قلوبنا من النبض من أجل تحرير فلسطين وإنسانيتها وحريتها”.
وأكدت إدارة الجامعة أن التعليق لن يتم رفعه إلا إذا أبدت الجمعيتان استعدادهما لاحترام قواعد الجامعة.
وقال روزبرغ “إن ذلك يضمن سلامة مجتمعنا واستمرار الأنشطة الأساسية للجامعة”.
إبادة جماعية
غاب مئات من طلاب جامعة كولومبيا عن الفصول الدراسية الخميس للمشاركة في تظاهرة نظمتها هاتان الجمعيتان، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وبهذه المناسبة، دعت الجمعيتان الحكومة الأميركية إلى ممارسة ضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، حيث خلف القصف الإسرائيلي أكثر من 11 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، بينهم أكثر من 4500 طفل، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الأميركية أن الطلاب المشاركين في التظاهرة الخميس دعوا الجامعة إلى وصف الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه “إبادة جماعية” وإلى وقف التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية.