جنيف تستضيف اجتماعات ليبية جديدة
تبحث آليات اختيار القيادة السياسية للبلاد
يعقد أعضاء اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، الأربعاء، اجتماعات مباشرة لمدة 3 أيام في مدينة جنيف السويسرية، لمناقشة القضايا الخلافية العالقة وغير المتفق عليها، وتتعلق بآليات اختيار القيادة السياسية الجديدة في البلاد.
وتعتبر هذه الاجتماعات بمثابة محاولات “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ المسار السياسي للمفاوضات ووقف النزيف الليبي.
وستناقش هذه الاجتماعات وجهات النظر والأفكار في آليات اختيار السلطة الجديدة بين أعضاء اللجنة الاستشارية تحت إشراف البعثة الأممية إلى ليبيا، وعرض المقترحات والنقاش بشأن النقاط الخلافية، على أمل التوصل إلى توافق حول خيارات محددة يتم عرضها على أعضاء الحوار السياسي من أجل التصويت عليها سواء من خلال اجتماع جديد في تونس أو عبر تقنية التواصل المرئي.
فبعد نحو 3 أشهر من انطلاق المحادثات السياسية بين أطراف النزاع الليبي، لم تنجح البعثة الأممية في خلق توافق حول سلطة تنفيذية واحدة بسبب خلافات حول آليات الاختيار.
واقتصرت المنافسة بين الآلية الثانية التي تقصي وزير الداخلية في حكومة السراج فتحي باشاغا من تولي منصب رئيس الحكومة، وتضعف آمال المستشار عقيلة صالح في تولي رئاسة المجلس الرئاسي، والآلية الثالثة التي ترفع من حظوظهما.
وقد لجأت البعثة الأممية في الثاني من يناير الحالي، إلى تشكيل لجنة استشارية من أعضاء ملتقى الحوار السياسي تضم 18 عضواً من مختلف الأقاليم والانتماءات السياسية، تكون مهمتها تقديم مقترحات بشأن آلية اختيار المرشحين لشغل المناصب السيادية، وتذليل العقبات وحلحلة الخلافات أمام عملية اختيار السلطة التنفيذية. كما أن أعمالها محددة زمنياً بشكل صارم بحيث لا تتجاوز الأسبوعين.
وتأمل البعثة الأممية أن يتوصل أعضاء اللجنة خلال اجتماعات جنيف إلى آلية واحدة لاختيار السلطة التنفيذية، من أجل تحقيق اختراق في المسار السياسي، الذي اصطدم بحائط اختيار أسماء المناصب السيادية، لتمهيد الطريق أمام إجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الحالي.