جون كيربي: حماس لن تكون جزءا من المعادلة في غزة
قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن حماس لن تكون جزءا من المعادلة في غزة، موضحا أن واشنطن تجري مناقشات مع إسرائيل حول الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد انتهاء الصراع الدائر فيها.
اعتبر البيت الأبيض، الأربعاء، أن الوقت غير ملائم لوقف النار في غزة، مشيرا إلى أنه يسعى لهدن لفترات وأغراض محددة، فيما دخل الصراع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة شهره الثاني.
وأكد كيربي أن إعادة احتلال إسرائيل لغزة لن تكون أمرا صحيحا.
وفي معرض رده على سؤال مراسلة “العربية” و”الحدث” حول عدم انتقاد الولايات المتحدة لإسرائيل في ارتكابها مجازر في غزة، قال كيربي إن بلاده لا يمكن لها التعليق على كل حادثة، وإن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، حسب تعبيره.
وأضاف: “لم نتوصل إلى خلاصة تفيد بانتهاك إسرائيل للقانون الدولي.. لا نعلق على كل حادثة، ولإسرائيل الحق والمسؤولية في الدفاع عن نفسها.. سوف نتأكد من أن لدى إسرائيل القدرات اللازمة للقيام بذلك”.
وقال إن حماس لديها نوايا الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، وتريد أن تمحو إسرائيل من الخريطة، مضيفا: “نحن نحترم جميع الآراء ووجهات النظر المختلفة في البيت الأبيض حول الحرب في غزة، وندرك أن المشاعر متأججة.. لا نتردد في انتقاد أصدقائنا وشركائنا حين نعتقد أن ذلك مبرر.. نعتقد أن أفضل انتقاد وأفضل المساعي الدبلوماسية هو القيام بذلك بشكل خاص، وسنواصل القيام بذلك”.
هذا وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يطوق مدينة غزة ويجري عمليات داخلها بينما يواصل هجومه المستمر منذ شهر ضد حماس.
وكان نتنياهو قد أعلن، الاثنين، أن إسرائيل ستتولى لفترة غير محدّدة “المسؤولية الأمنية الشاملة” في قطاع غزة بعد الحرب التي تخوضها حالياً ضد حماس.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين سقطوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 أسيرا أيضاً في القطاع، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية بريّة لا تزال متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 10,328 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الثلاثاء.