حزب الله يعلن استعداده للمواجهة البرية مع إسرائيل
وزير الحرب الإسرائيلي يتحدث عن اقتراب المرحلة القادمة ضد لبنان
أكد نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله اللبناني، الاثنين، إن الحزب سيواصل المسيرة التي وضعها الأمين العام حسن نصر الله، والذي اغتالته إسرائيل في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة الماضي، مشدداً على الاستمرار في “مساندة غزة وفلسطين” والدفاع عن لبنان، وأشار إلى أن اختيار أمين عام جديد للحزب “سيتم في أقرب وقت”.
وقال قاسم في أول كلمة منذ اغتيال نصر الله، إن المسيرة التي “رباها وواكبها حسن نصر الله، وأشرف على قيادتها مستمرة”، وأكد أن “حزب الله مستمر في أهدافه”، مشيراً إلى أن منظومة القيادة والسيطرة بالحزب، ستتابع خطة نصر الله “بالدقة نفسها، والخطوات التي رسمها”.
وِأشار إلى أن الحزب لديه بدائل جاهزة للقادة والأفراد الذين سقطوا، وأنهم يمارسون عملهم كالمعتاد، “كنتيجة للهيكلية المنظمة التي أسسها” نصر الله.
وأكد نعيم قاسم سقوط القيادي على كركي ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلوفروشان، في الغارة التي اغتيل فيها حسن نصر الله، إضافة إلى قائد حرسه إبراهيم جزيني ومدير مكتبه سمير حرب جهاد.
الحزب مستعد لمواجهة برية مع إسرائيل
وقال نائب الأمين العام لحزب الله، إن الحزب مستعد لمواجهة برية مع إسرائيل، نافياً أن تكون إسرائيل قد دمرت جزءاً كبيراً من قدرات الحزب العسكرية، وأضاف: “لن تستطيع إسرائيل تدمير قدراتنا العسكرية.. هذا حلم لم ولن يصلوا إليه”.
وقال: “النصر حليفنا نحتاج إلى بعض الصبر. وأما العدة فقد أعددنا ما لدينا. وسنفوز كما فزنا في تحرير 2006 في مواجهة العدو الإسرائيلي وعدوانه”.
وأضاف: “نتابع عملنا في أصعب الظروف، والجميع حاضر في الميدان”، ولفت إلى أنه رغم فقدان عدد من القادة واستهداف المدنيين اللبنانيين، ومحاولات إرباك الحزب، فإن الجماعة “لن تتزحزح قيد أنملة عن مواقفها”.
وقال إن “المقاومة ستواصل مواجهة العدو الإسرائيلي، مساندة لغزة وفلسطين، ودفاعاً عن لبنان وشعبه ورداً على الاغتيالات وقتل المدنيين”.
واتهم نعيم قاسم الولايات المتحدة بـ”مساندة إسرائيل بكل إمكاناتها، ومشاركتها في مجازرها، بالدعم المفتوح عسكرياً بلا حدود، وكل أشكال الدعم الذي تقدمه إعلامياً وسياسياً”.
وتابع: “إذا اعتقدت إسرائيل أن يدها المفتوحة دولياً وتصميمها على الوحشية سيحقق لها أهدافها فهي واهمة”.
ما نقوم به هو الحد الأدنى
واعتبر نعيم قاسم، أن “عمليات المقاومة استمرت بنفس الوتيرة، وزيادة”، عقب اغتيال الأمين العام للحزب، وقال: “تم ضرب معاليه أدوميم وهي على بعد 150 كيلومتراً، من الحدود اللبنانية، وضرب حيفا بصاروخ”.
وقال: “ما نقوم به هو الحد الأدنى، كجزء من متابعة المعركة، وبحسب تقديرنا والخطط المرسومة وما يتطلبه الميدان. نعلم أن المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا، سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيليون أن يدخلوا برياً فالقوات جاهزة للالتحام البري”.
وتابع: “أعددنا وتجهزنا وواثقون أن العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه، وسنخرج منتصرين من هذه المعركة”.
وقال: “لن تتمكن إسرائيل من أن تطال قدرتنا العسكرية، وما يقوله إعلامها بأنهم ضربوا أكثر القدرات المتوسطة والبعيدة، حلم لم يصلوا إليه، ولن يصلوا إليه. قدراتنا متينة وكبيرة، وهي (إسرائيل) تجن في كثير من الأحيان؛ بسبب عدم قدرتها الوصول إلى هذه القدرات”.
وأكد: “لدينا الجهوزية الكاملة ومستمرون”.
الحزب يتابع القيادة وإدارة المواجهة
وقال نعيم قاسم إن الحزب “يتابع القيادة، وإدارة المواجهة بحسب هيكليته، التي تضم نواباً للقادة”، وأشار إلى أنه “توجد بدائل احتياط جاهزة عندما يصاب القائد في أي موقف كان، وكل ما حصل أننا أجرينا العمل اللازم لتحل البدائل مكان ما حصل كمشكلة”.
وذكر أن الحزب سيختار أميناً عاماً للحزب “في أقرب فرصة، وبحسب الآلية المعتمدة للاختيار في الحزب، وسنملأ القيادات والمراكز بشكل ثابت”.
وعما إذا كانت الحزب سيغير من نهجه بعد اختيار أمين عام جديد، قال نعيم قاسم: “إذا كان هناك أحد ينتظر ليرى التغيير بعد التعيينات، أقول لكم ما يحصل الآن هو قيد المتابعة العادية والطبيعية، وبالتالي لا تنتظروا أموراً قد لا تكون على خاطركم أيها الأعداء”.
غالانت: المرحلة القادمة ضد لبنان ستبدأ قريبا
في المقابل، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال زياته للحدود الشمالية من فلسطين، يوم الاثنين أن المرحلة القادمة ضد حزب الله اللبناني ستبدأ قريبا.
وصرح يوآف غالانت بأن المرحلة القادمة ستتيح إعادة السكان إلى منازلهم.
وقال غالانت في حديث مع رؤساء المجالس في “منتدى خط المواجهة”: “المرحلة التالية في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبا وستكون عاملا مهما في تغيير الوضع الأمني وستسمح لنا بإكمال المهمة”.
وشدد غالانت على أن من أهداف الحرب إعادة السكان إلى منازلهم.
من جهتها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن تل أبيب أبلغت واشنطن بخطط قريبة لتنفيذ عملية برية محدودة النطاق في الأراضي اللبنانية.
ووفقا للتقارير، فإن العملية البرية التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر حجما من حرب لبنان الثانية التي جرت عام 2006.
وستركز العملية على إزالة البنية التحتية لحزب الله على الحدود وإبعاده إلى ما وراء نهر الليطاني.
كما أشارت صحيفة “جيرزواليم بوست” العبرية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجه بشكل متسارع نحو اجتياح بري لمناطق جنوب لبنان، لافتة إلى أن التحضيرات تسير بشكل أسرع مما كان متوقعا.